أكد التقرير المبدئي للمجلس القومي لحقوق الانسان بعد زيارته سجون طرة أمس الأول أن الوضع مناسب للسجناء به سواء من جماعة الاخوان أو الجنائيين, وأن حالة سجن العقرب جيدة لانه سجن حديث الإنشاء. وقال المجلس إنه سيناقش التقرير في اجتماعه المقبل وسيرفعه لرئيس الجمهورية والامم المتحدة لإيضاح الحقائق لهما عن طريقة معاملة رموز النظام السابق, وأن أوضاع سجناء الإخوان تلبي معايير الحفاظ علي الكرامة الانسانية لهم. وأشار التقرير إلي أن أغلب القيادات الإخوانية الموجودة بمنطقة سجون طرة رفضوا زيارة وفد المجلس وهو نفس ماحدث منذ عامين عندما رفض رموز الحزب الوطني المنحل لقاء وفد المجلس ولكن الوفد التقي عددا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين داخل محبسهم بسجن المزرعة وملحق المزرعة, منهم عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة, وأحمد أبو بركة, وسعد الحسيني محافظ كفر الشيخ السابق, فضلا عن المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط وعصام سلطان نائب رئيس الحزب. وأوضح التقرير أن الوفد التقي مع عبد المنعم عبد المقصود في قاعة الزيارات لما يقرب من ساعة, أكد خلالها المعاملة الجيدة له من ضباط السجن, وقام الدكتور سعد الحسيني بإلقاء خطبة استمرت20 دقيقة عن حالة مصر والشرعية, كما أن ماضي كان غاضبا من وجوده في السجن, حيث يري أنه لا يوجد سبب حقيقي أو تهم لكي يدخل السجن, كما التقي الوفد المحامي عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط, والذي أنيب عن خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة, الذي رفض لقاء الوفد, بينما واشتكي عصام سلطان لوفد المجلس من قلة ساعات التريض وعدم تمكنهم من الاطلاع علي الصحف, وتحدث الوفد إلي إدارة السجن في هذا الخصوص وتلقي وعدا بحله في القريب العاجل. وكشف التقرير المبدئي عن رفض الدكتور محمد بديع المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين مقابلة الوفد وطلب منهم علي باب غرفته الذهاب الي رابعة العدوية بدلا من زيارته, كما رفض القيادي الإخواني حلمي الجزار, والدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس مجلس الشعب السابق, لقاء الوفد دون إبداء أي أسباب, وتمت مشاهدة نقل الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للعلاج بمستشفي السجن. وأوضح التقرير أن سجناء جماعة الاخوان لم تكن لديهم أي شكاوي تتعلق بالمعاملة أو سوء حالة النظافة داخل عنابر السجن او قلة المواد الغذائية أوعدم توافر الادوية لعلاج الحالات المرضية, وأن كل=الشكاوي كانت سياسية, ولم يتقدموا بأي شكاوي تتعلق بالمعاملة من قبل إدارة السجن أو الحرس, وأن أغلب شكاوي قيادات الإخوان من أن الزمن المخصص للتريض والزيارات غير كاف, لأن ساعات التريض تصل إلي ساعتين فقط في اليوم كحد أقصي, كما ان عدد ساعات الزيارة الأسبوعية لا تتعدي45 دقيقة كحد أقصي. وقال التقرير المبدئي إن غرف سجناء جماعة الإخوان بحالة جيدة ومناسبة للمعيشة الآدمية, وأن كل غرفة تحتوي علي سرير واحد وثلاجة ومروحة ودورة مياه مستقلة ومأكولات وأطعمة من خارج أسوار السجن, فضلا عن تليفزيون يبث القنوات الأرضية فقط, كما أن إدارة السجن تسمح بدخول الصحف للسجناء لقراءتها رغم قلتها. وذكر التقرير أن المساجين العاديين يحصلون علي امتيازات داخل السجن أكثر من التي يحصل عليها قيادات تنظيم الإخوان, وأن القانون ولائحة السجون تطبق علي الإخوان وغيرهم من السجناء الجنائيين. وقال التقرير إن الوفد تفقد العنابر والمطبخ والمستشفي الخاصة بالسجن, والمكتبة وفصول محو الأمية, وأن مستشفي السجن به غرفة عناية مركزة وتجهيزات متواضعة, ولا يوجد مرضي بالمستشفي, بينما توجد كميات متوافرة من بعض أنواع الأدوية. وقال التقرير إن وفد المجلس اطمأن خلال الزيارة علي أحوال جميع السجناء, والتقي عددا من السجناء الجنائيين الذين كان لهم بعض الشكاوي لعدم تجهيز عنابرهم بطريقة مناسبة للمعيشة.