بعد ان ظلت سيناء منسية في ذاكرة الدراما المصرية لاحت في الأفق بادرة أمل قبل سنوات لتجسيد بطولات أهل سيناء وقت الحروب المختلفة التي خاضتها مصر. وعاداتهم وتقاليدهم عبر مسلسل' تعلب سينا' الذي تم ترشيح أكثر من نجم لبطولته قبل أن يتوقف المسلسل لعدم جدية جهات الإنتاج التي تبنته في البداية قبل ان تتخلي عنه, وأخيرا عاد المسلسل مرة أخري للظهور بعد ان تحمست مدينة الإنتاج الاعلامي له, ويقول السيناريست عادل عمار كاتب المسلسل, اغلب النجوم انصرفوا عن المسلسل لرغبتهم في الظهور دنجوانات أو لانه خالي من الفن الهابط وقصص الغرام التي لا معني لها, وقد وافق أكثر من نجم علي بطولة المسلسل نظير تغيير أحداث في السيناريو ولكنني رفضت لان تعديلاتهم ستضر به, ولأنها بعيدة عن عادات وتقاليد سيناء, كما أن جهات الإنتاج لا تبحث عن قيمة المسلسلات أكثر من بحثها عن العائد المادي الذي أصبح اليوم مقترنا بالرقص والعري, ويضيف: المسلسل يرصد بطولات حقيقية منسية لأهالي سيناء من حرب67 وحتي انتصارات أكتوبر73, حيث أن رعاة الغنم كانوا يمدون الجيش المصري بمعلومات عن العدو وكذلك قصاصي الأثر, وكانت هناك تنظيمات بدوية ضد العدو منها نجمة سيناء وأشباح سيناء كما كان يطلق عليهم العدو وقتها, حيث كانوا يقتلون العشرات من الأعداء ويختفون بالصحراء بأساليب مبتكرة وقتها دون ان يكون هناك اثر لهم يمكن تعقبه, وقد جمعت الكثير من القصص والتراث السناوي عبر شيوخ القبائل وقمت بتوثيقها عبر زيارات متكررة لسيناء وقضاء الأيام هناك حتي أصل لقصص حقيقية لبطولاتهم, واتمني ان اري العمل في اقرب وقت علي شاشات الفضائيات فسيناء مظلومة دراميا ووجود عمل عن سبناء ضرورة ملحة خصوصا في هذه الظروف, وسيتم ترشيح الابطال فور الاتفاق علي مخرج العمل وان كان الاقرب لاخراج العمل مجدي أبو عميرة حتي الآن.