في الوقت الذي أعلنت فيه أحزاب جبهة الإنقاذ الوطني خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بتحالف في قائمة واحدة, قرر تيار الاستقلال المتآلف من32 حزبا وائتلافا عدم التنسيق مع الجبهة, ودخول المنافسة بكيان واحد, وفتح ابوابه للتنسيق مع أي فيصل سياسي متوافق معه في السياسيات. وقال المستشار أحمد فضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي ومؤسس تيار الاستقلال أن التيار كيان مستقل في قراراته عن جبهة الانقاذ الوطني, وسخوض الانتخابات البرلمانية علي مستوي الجمهورية, حيث يجهز ترسانة مرشحين من مختلف التوجهات قادرين علي خوض المنافسة. وأضاف أن أحزاب التيار تري أن نظام الانتخابات الفردي هو الافضل لهذه المرحلة بعكس جبهةالإنقاذ برغم أنه يتعارض مع مصلحة الأحزاب لكنه سيصب في مصلحة المواطن حتي تتاح له فرصة كافية لمعرفة الأحزاب وبرامجها, وهذا ليس سببا في الأحزاب الحالية بل موروث قديم, فقد كان العمل الحزبي محظورا وبعيدا عن المواطن وتشترك أحزاب التجمع والناصري والجبهة الديمقراطية, حتي الآن بين تيار الاستقلال وجبهة الانقاذ فلديهم مندبون في الطرفين, حيث يمثلهم في تيار الاستقلال نبيل زكي المستشار السياسي لرئيس حزب التجمع وأحمد حسن نائب رئيس الحزب الناصري وحمدي الفخراني القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية. واختلفت مطالب تيار الاستقلال عن جبهة الإنقاذ بشأن خارطة الطريق, حيث اعرب التيار علي لسان فضالي عن تمسكه بما جاء بالترتيب وهو إقرار دستور ثم إجراء الانتخابات البرلمانية وبعدها الرئاسية, فلا يصح ان ينفرد فصيل واحد باتخاذ أو صنع القرار في هذه الفترة. وحول ملف الانتخابات الرئاسية ومايتردد عن المرشحين المحتملين لها, قال فضالي ان هذا الملف لم يحسم داخل تيار الاستقلال, لكن تجري متابعته بدقة وسيتم حسمه في حينه. من ناحية أخري, التقي مساء أمس الأول الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة والمهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار. وقال عمرو علي أمين الإعلام بحزب الجبهة الديمقراطية إن اللقاء كان وديا وخطوة نهائية لاتمام عملية الاندماج بين الحزبين ومناقشة جميع الأمور للانتهاء من الاندماج قبل الانتخابات البرلمانية. وأضاف أن هناك اجتماعات تتم بصورة مستمرة بين الأمانات المختلفة والأعضاء من الحزبين ومايحدث الآن هو إشهار لهذه الخطوات الناجحة.