رسالة يحملها وفد من الفاتيكان, وتتضمن دعوة من البابا فرانسيس إلي الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر لحضور مؤتمر دولي في روما حول السلام والتعايش بين الأديان, أنهت قطيعة استمرت33 شهرا بين الأزهر والفاتيكان. القطيعة جاءت بقرار من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في يناير1102 احتجاجا علي تدخلات غير مقبولة من البابا السابق بنديكت السادس عشر في شئون المسلمين. مبادرة البابا فرانسيس بدعوة الدكتور الطيب, قابلها شيخ الأزهر بخطوة مماثلة, وهي الاستجابة للدعوة, والمشاركة بوفد مصري في الحوار برئاسة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية. وأكد المفتي أن التعايش والحوار ضرورة دينية وعقلية وبشرية, ولكن إنجاح الحوار يتطلب احتراما متبادلا لعقيدة كل طرف, موضحا أن رسائل البابا فرانسيس للأزهر أكدت حرصه علي الحوار. وأضاف أن الأزهر يدعو إلي السلام والحوار بين أتباع الديانات السماوية, ولا يقبل المساس بالإسلام, أو الإساءة إلي رموزه, أو التدخل في شئون مصر. وفي الوقت نفسه, أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ترحيب المشيخة بعودة الحوار مع الفاتيكان وفق ضوابط وشروط, أبرزها الاعتراف بالآخر, والابتعاد عن محاولات تذويب الهوية. ومن ناحيتهم, طالب علماء الدين الإسلامي بصياغة معاهدة بين الفاتيكان ومسلمي العالم كافة, يلتزم فيها كل طرف باحترام عقيدة الآخر, وعدم الانتقاص منها, لما تمثله المعتقدات من قداسة واحترام. ,تحقيق ص61]