ليس في استطاعة أحد أن يفصل مرتضي منصور عن أي حدث يقع في المجتمع.. فالرجل مهموم بكل ما يقع في مصر من أحداث سياسية واجتماعية وفنية ورياضية. غير أن موضوعنا الملح الان هو تعيين مجلس جديد لنادي الزمالك ووجود ابنه أحمد ضمن أعضاء المجلس.. فكان طبيعي أن ألتقي به.. وهكذا دار بيننا هذا الحوار السريع عبر الهاتف قلت له: أمامي عدة أسئلة تأخذ شكل سهام موجهة إلي صدر المقاتل مرتضي منصور؟ قال بفرح: هات ما عندك قلت: هل كان الاستاذ ممدوح عباس يثير الرعب في قلبك ولهذا بذلت أقصي ما لديك من جهد لتزيحه عن طريقك؟ وقلت: ما سر دخول أحمد مرتضي منصور داخل مجلس إدارة الجديد لنادي الزمالك؟ وقلت: لماذا صبرت علي طاهر أبو زيد ولم تصبر علي أي وزير سبقه؟ وقلت: الناس تشكو من طريقتك في التعامل, فهل تعلمت الدرس وتنوي تغيير نفسك إذا ما صرت رئيسا للزمالك مرة أخري؟ وقلت: اليوم صرت صديقا للدكتور كمال درويش, وقد ضممت ابن شقيقة الدكتور اسماعيل سليم الي قائمتك.. مما يعكس حقيقة أن خلافك الدموي معهما لم يكن بغرض مصلحة عامة؟ وقلت: الناس يقولون ان عندك عقدة من صالح سليم وانك تمنيت ان تكون مثله؟! وقلت: الناس يقولون انك بلا قضية حقيقية تقاتل من أجلها ولذا تلجأ الي الجمل السهلة من عينة: ضد الفساد؟! ........................................................ وبلهفة مقاتل يتعجل اللحظة التي سوف يمسك فيها سلاحه ليخوض المعركة.. انطلقت الكلمات من فمه في صورة مدفع أر بي جي سريع الطلقات.. فقال: كيف أخاف من ممدوح عباس, وقد قال العامري فاروق الوزير السابق أنه تم اكتشاف2500 عضوية مزورة وهذا الرقم يعني اني تفوقت عليه بفارق1700 صوت علي أساس ان الفارق بيننا كان800 صوت فقط لو احتسبنا الأصوات المزورة.. فكيف أخاف من شخص سبق لي وأن تفوقت عليه.. وأنا ابتعدت عن النادي ثلاثة أعوام وعدت لأفوز عليه في اسبوع واحد فقط قبل الانتخابات.. وهو الان يطالب بالشرعية في البقاء وينسي انه جاء معينا علي جثتي بعد أن تم حل مجلسي.. يذكرني هذا بحسني مبارك الذي كان منتخبا وأطاح الشعب به.. ثم جاء مرسي وقد تمت الإطاحة به إلا أن أتباعه يطالبون بالشرعية! أحمد ابني ممكن يكسب الرئيس السابق لنادي الزمالك لو خاض الانتخابات ضده! أحمد مرتضي منصور شاب خلوق وعنده طموح وكان علي رأس قائمة الاستاذ مرسي عطا الله لو كان خاض الانتخابات عام2009, وقد فاز بعدد أصوات يضاعف الأصوات التي حصل عليها المرشحون الكبار القدامي ثلاث مرات علي الأقل. وهو ابن النادي ومولود فيه وعلاقته طيبة جدا بالدكتور كمال درويش والاستاذ ممدوح عباس وكان يحضر مؤتمراتهما في عز خلافاتي معهما. كنت معجبا جدا بطاهر أبو زيد الصعيدي الجدع الذي كان الناجح الوحيد من خارج قائمة الكابتن صالح سليم.. وكان يعجبني انه غير تابع لأحد ولهذا كنت متحمسا جدا له ولأفكاره ووجهة نظره. أنا أتحدي أي رئيس ناد سبقني وكان يدخل دورات المياه ليتفقد أحوالها وكذلك غرف الأطفال.. وحدث وأن ابتعدت عن النادي لسنوات ومع هذا عندما كنت أدخل إليه مجددا أجد الأطفال الصغار ممن لا تتجاوز أعمارهم الثالثة بعد يعرفونني جيدا.. وهذا سببه انني ديكتاتور عادل أدافع عن أي رأي اقتنع بأنه صحيح بشرط ألا أظلم أحدا.. وهذا الاسلوب هو الذي يقربني من الناس. أدعم الدكتور كمال لأنه رجل المرحلة وبصراحة أي رئيس اخر كان سيتم تعيينه كان سيتعرض للبلطجة لو لم أقف معه وأدعمه. أما خلافي مع الدكتور اسماعيل سليم فهو خلاف لا تصلحه الأيام.. وأنا رجل عادل أفرق جيدا بين الأشخاص بحيث لا تزر وازرة وزر أخري.. وابن شقيق الدكتور اسماعيل كفء وأنا الذي عينته في النادي اقتناعا بكفاءته. لا أجد أدني حرج في أن أقول ان مثلي الأعلي صالح سليم.. وأيضا حسن حلمي زامورا ونور الدالي.. وقد زارتني زوجة الكابتن صالح منذ أيام قليلة لأترافع عنها في احدي القضايا وقلت لها ان زوجك كان مثلي الأعلي. وهؤلاء الثلاثة يعجبني فيهم انهم معتزون بأنفسهم.. وللعلم الكابتن صالح سليم كان قد امتدحني لسعيد سيدهم محامي النادي الأهلي. أنا أول واحد اكتشف الفساد في الوسط الرياضي عام1997 وتقدمت به في بلاغ رسمي للنيابة.. وقد ألفت كتابا لعلك تذكر في ذلك.. ولكن الناس تسأل لماذا لا يحدث شيء.. وأقول انها ليست مشكلتي لأني اكتشفت الفساد ودعمته بالمستندات وتقدمت به في بلاغ رسمي وتم التحقيق وثبتت الإدانة.. ولكن لأسباب لا أعلمها يتم الحفظ. ................................ وكان طبيعي ان ينتهي الحوار المعركة بسؤال في الوقت الضائع: هل ما يفعله رئيس اللجنة الأوليمبية مع وزير الرياضة يجعلك تحتسب فاول ضده وتشهر في وجهه الكارت الأصفر؟! تنهد المحارب العنيد مرتضي منصور قبل أن يقول: خالد زين صديقي جدا, وقد واجهته برأيي أول أمس عبر الهاتف بأن ما يفعله خطأ جدا.. وهو في هذا يشبه الاخوان في استقوائهم بالخارج ضد بلدهم.. ولا يجب لخالد زين أن يقف مع اي ناد وضعت ادارته لائحة تجعل مدة المجلس6 سنوات وتمتد إلي مالانهاية لاننا بهذا المبدأ نكون قد طلبنا من تاجر المخدرات ان يضع بنفسه قانون حماية لتجار المخدرات.