مضاعفة الجهود لبسط مظلة حماية أشمل علي محميات مصر الطبيعية صونا وتنمية لما تحتضنه من عناصر تنوع نباتي وحيواني, وتكوينات جيولوجية متفردة.. أصبحت أمرا في غاية الأهمية لدفع عجلة استثمار تلك الموارد, بهدف تعزيز الاقتصاد القومي, من خلال برامج تنمية حقيقية, وهذا ما يستهدفه مشروع بدأ تنفيذه قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة, بتكلفة قدرها20 مليون دولار, وتمويل من مرفق البيئة العالمي, ودعم من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي, لتعزيز أنظمة الإدارة والتمويل, بثلاث محميات طبيعية مصرية, في البداية, عن هذا المشروع يقول الدكتور محمد طلعت الحناوي رئيس قطاع حماية الطبيعة إنه يهدف إلي وضع أنظمة إدارة فعالة للمحميات الطبيعية, وإنه كنماذج للمحميات المثالية للتطبيق علي أرض مصر تم اختيار وادي الجمال بالبحر الأحمر, ووادي الريان بمحافظة الفيوم, ورأس محمد بجنوبسيناء, وأضاف أنه لتحقيق أفضل النتائج يتم التنفيذ وفق خطط علمية مدروسة بعناية تطابق المعايير العلمية العالمية, كما يهدف إلي النهوض بشبكة المحميات الطبيعية, وزيادة دخلها من خلال إعداد نماذج لمشروعات جذب الاستثمارات صديقة البيئة داخلها للحفاظ علي التنوع البيولوجي, ودعم السياحة البيئية, وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين, موضحا أنه يتم تنفيذ المشروع بتكلفة نحو20 مليون دولار, وتعتمد أساسا علي التمويل الذاتي من موارد المحميات. وتابع أن المشروع قام بإعداد نماذج لأنظمة الإدارة للمحميات من خلال ورش عمل عقدت بوادي الريان وقارون بالفيوم مؤخرا, وسبقتها أخري بمحميات رأس محمد, ووادي الجمال. عن اختيار محميات بعينها لتطبيق المشروع قال: إن المشروع سيمتد مستقبلا لبقية المحميات إلا أنه سيبدأ بوادي الجمال حماطة ورأس محمد ووادي الريان, وهي محميات في غاية الأهمية, فمحمية وادي الجمال تقع جنوب البحر الأحمر, وتبلغ مساحتها7450 كيلو مترا مربعا برا وبحرا, وتحتضن موائل ساحلية وصحراوية وبحرية, وتضم جزيرة مهمة, ومواقع إقامة السلاحف والطيوروالشعاب المرجانية, وكلها عناصر مهمة للنشاط السياحي, وصون التنوع البيولوجي, كما سيشمل التطوير تحديث المباني والتعامل مع المخلفات الصلبة, ونقل بعض الأنشطة إلي خارج حدود المحمية كي تكون نموذجا لصون الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة. وبالنسبة لمحمية رأس محمد بالطرف الجنوبيلسيناء أشار إلي أن مساحتها تبلغ480 كيلو مترا مربعا, وأنها من أهم المقاصد السياحية في العالم, نظرا لتميزها بحدائق الشعاب المرجانية الرائعة والمناظر الصحراوية والساحلية المتميزة, وكذلك الحال بالنسبة لمحمية وادي الريان..بالوصول بها كي تكون نموذجا- كما قال- للاستخدام المستدام للموارد الطبيعية, وأحد أهم المقاصد السياحية البيئية والعلمية لمواقع التراث الطبيعي العالمي.