اتعجب يوميا من الحديث عن المصالحة والمبادرات التي تظهر من بعض مدعي العقلانية وانهم يبحثون عن تهدئة الاوضاع في الشارع المصري بعد ما يحدث من اعمال عنف ومظاهرات وعمليات ارهاية وتخريبية تطال مؤسسات الدولة وتثير الذعر بين المواطنين. الغريب في الامر ان كل هؤلاء المدعين الا يعلمون ان هناك حكم محكمة وان الدولة قررت حل جماعة الاخوان وانها اصبحت محظورة, فكيف لدولة تصدر قرارها ثم تعود بعد ذلك تتفاوض مع تلك الجماعة الارهابية, هل اصبحنا نعيش في حالة غيبوبة,ام تريد جماعة الاخوان واتباعها من مروجي مبادرات المصالحة ان يظهروا الدولة في موقف الضعيف, وانها غير قادرة علي اتخاذ اي قرار. لقد تجرأ اعضاء تنظيم الاخوان الآن وبدأوا في وضع شروط لهم في حالة اي مبادرة وكأنهم اصبحوا الطرف الاقوي في المعادلة, ويريدون ان يقلبوا الحقائق وهذه عادتهم التي اعتاد عليها الشعب المصري, فكيف لجماعة ترعي الارهاب وتدعمه, تلوثت يدها بدماء المصريين وجنودها الشرفاء ان تمتد مرة اخري لتجلس علي مائدة للمفاوضات, تلك الجماعة التي تضحي بالاطفال والنساء في سبيل تحقيق اهداف دنيئة وتسعي الي تدمير الوطن ووحدة اراضيه. يعتقد اعضاء الجماعة بتعليمات من التنظيم الدولي ان شحنهم للطلبة في الجامعات بتنفيذ عمليات تخريب او مظاهرات انهم قادرون علي لي ذراع الشعب الذي خرج ضدهم وضد فاشيتهم وعنصريتهم, وكيف يرضخ شعب مصر لمثل هذه التهديدات التي يطلقها هؤلاء, ويعود مرة اخري لنقطة الصفر, ولو كان الشعب بهذا الضعف لما خرج يوم30 يونيو متحديا جبروت الاخوان. ان الشعب المصري فاض به الكيل من تصرفات تلك الفئة الضالة, التي لا تحترم الوطن ولا ارضه ولا جيشه ولا شعبه, وللاسف الشديد ان الحكومة لم تخرج علينا لتقول انه لن نقبل باي مبادرات وان خارطة الطريق هي سبيلنا الوحيد, ولن ترضخ الحكومة لمثل تلك التهديدات والخرافات التي تصدر من بعض الموتورين من اعضاء التنظيم الارهابي, ويجب ان يعلم كل مسئول في الدولة انه يمثل ثورة شعبية لم يشهد التاريخ مثلها وعليه ان يعلم قدر المسئولية, ومن يحاول ان يفعل غير ذلك فعليه الرحيل, فلا مبادرات ولا مصالحات والشعب المصري هو الفيصل وقد اختار طريقه ولن يحيد عنه. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى