واصل طلاب جامعة الأزهر أمس تظاهراتهم واحتجاجاتهم التي بدأوها منذ الساعات الأولي لبدء الدراسة بالجامعة أمس الأول, فيما اطلقوا عليه انتقاضة الأزهريين حيث تجمع الطالبات والطلاب المنتمون لجماعة الإخوان والمؤيدون لهم, أمام كلياتهم بالقاهرة استعدادا للقيام بمسيرات وتظاهرات جماعية للمطالبة بعودة الرئيس المعزول واحتشد نحو ألفين من الطلاب والطالبات, أمام مبني إدارة الجامعة بالقاهرة, وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للجيش وشيخ الأزهر ورئيس الجامعة, مطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي, وبعد أقل من نصف ساعة داخل الجامعة, اتجه المتظاهرون من الطلاب و الطالبات إلي خارج الجامعة لتحويل احتجاجاتهم الي مسيرات باتجاة المنصة وطريق النصر ومسجد رابعة العدوية. في الوقت نفسه تكونت تجمعات طلابية بفرع الجامعة بالدراسة أمام كليتي اللغة العربية وأصول الدين, وانقسمت تظاهرات الطلاب إلي فريقين, أحدهما مناهض للجيش والأوضاع الحالية بالبلاد حمل أنصارها شارات رابعة, وفريق أخر مؤيد للجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي. ونفي مصدر أمني بوزارة الداخلية ما تردد عن وجود إطلاق نار في محيط جامعة الأزهر مؤكدا أن بعض المناطق المحيطة للجامعة تشهد تجمعات عادية لأنصار الاخوان, وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية في يقظة كاملة لمواجهة أي حالة من حالات الخروج عن القانون والانفلات الامني وتتصدي بحزم وحسم لاي اعمال شغب تستهدف سلامة وامن المواطنين والمنشآت العامة والخاصة. يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه كليات الجامعة بالأقاليم, امس هدوءا نسبيا ولم تتصاعد الاحتجاجات بشكل ملحوظ من جانبة قال الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة, أن تظاهرات طلاب الجامعة التي تواصلت علي مدار يومين لا تزال حتي الان في حدها المعقول, وأكد أن الأمر لا يزال مطمئنا ولم يستدع اتخاذ أي إجراءات تصعيدي أو الاتجاه لتعليق الدراسة, حيث إن الغالبية العظمي من الطلاب يريدون الاستقرار ويحرصون علي انتظام العملية التعليمية بالجامعة, ولفت رئيس الجامعة الي أن الأمور إذا زادت علي هذا الحد بما يعوق العملية التعليمية أو يهدد أمن الطلاب والجامعة, فسيتم اللجوء من خلال مجلس الجامعة إلي إجراء جديد يتناسب مع تطورات الأحداث. وفي جامعة القاهرة استأنف امس الطلاب المنتمون لجماعة الاخوان الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات داخل الجامعة وسط وجود أمني مكثف من أفراد الأمن الإداري داخل الحرم الجامعي والمدرجات ونشر عدد من الحواجز المرورية والحواجز الأمنية حيث انطلق امس طلاب الاخوان بمختلف كليات الجامعة في مسيرة طافت جميع ارجاء الجامعة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. واصدرت جامعة القاهرة بيانا أمس أكدت فيه أنها تتابع موقف طلابها وأعضاء هيئة التدريس والعاملين المحبوسين علي ذمة قضايا مرتبطة بما تشهده البلاد في شتي النيابات والمحاكم, وأكدت أنها شكلت فريق دفاع من8 محامين لمتابعة أحوال الطلاب. وفي جامعة عين شمس نظم طلاب الجماعة بكلية العلوم أمس وقفة احتجاجية أمام مبني إدارة الجامعة بقصر الزعفران تححت عنوان الحرية للمحبوسين للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين في الأحداث الأخيرة.. وأثناء محاولة الطلاب الخروج من الجامعة تم حرق وتدمير3 سيارات, منهم سيارة خاصة بكلية الدعوة الإسلامية وأخري ملاكي وميني باص خاص بالجامعة. وحرصت قوات الأمن والجيش علي عدم دخول الحرم الجامعي وتعاملت مع الموقف من الخارج, وأغلق أمن الجامعة الأبواب الرئيسية خشية اقتحام الطلاب مبني الإدارة. وعلي جانب آخر شهدت محطات مترو الأنفاق بالخطين الأول والثاني أمس زحاما شديدا خاصة محطة الشهداء مما اضطر مسئولو التشغيل الي الدفع بقطارات اضافية في هذين الخطين. وقال المهندس عبدالله فوزي رئيس المترو أن هذا الزحام الشديد يرجع أسبابه الي عودة كل المواطنين من محافظاتهم بعد قضائهم اجازة العيد.