قطع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إجازته وعاد في وقت مبكر أمس إلي صنعاء قادما من محافظة عدنجنوبي اليمن, غداة تصاعد هجمات القاعدة في البلاد, لاسيما اليومين الماضيين والموصوفة بأقصي درجات الخطورة, ووسط موجة من الاضطرابات والانفلات الأمني في العديد من محافظات ومدن البلاد. وقالت مصادر عسكرية يمنية, أن الرئيس هادي كلف وزارة الدفاع وجهاز الأمن القومي وجهاز الاستخبارات العسكرية بتصعيد العمليات العسكرية والاستخباراتية ضد تنظيم القاعدة عقب تصاعد هجمات التنظيم ضد المواقع العسكرية في عدد من المدن. ويذكر أن مسلحي تنظيم القاعدة صعدوا من هجماتهم علي مواقع الجيش اليمني, فضلا عن عمليات الاغتيال حيث هاجموا, أمس الأول, موقعا عسكريا في محافظة أبين أسفر عن مقتل12 جنديا وضابطا في رابع هجوم يشنه مسلحو التنظيم بعد ساعات علي مهاجمتهم مواقع عسكرية في محافظة البيضاء ومحاولتهم الفاشلة الاستيلاء علي معسكرات للجيش في البيضاء, وقالت صنعاء إن قوات الجيش صدتهم وأوقعت فيهم قتلي وجرحي.كما نفذ مسلحو التنظيم عمليتي اغتيال بمحافظة حضرموت شرقي اليمن, حيث اغتال مسلحان يعتقد أنهما من مسلحي القاعدة ضابطا في جهاز البحث الجنائي في مدينة غيل باوزير بمحافظة حضرموت وقالت مصادر أمنية إن مسلحين يستقلان دراجة نارية اعترضا طريق المساعد في البحث الجنائي حسين باشطيح وقتلاه ولاذا بالفرار. في غضون ذلك, قتل مسلحان ملثمان ضابط أمن وحارسه الليلة قبل الماضية في جنوب اليمن فيما قال مسئول أمني إنه هجوم يشتبه بأن تنظيم القاعدة نفذه, مشيرا إلي أن العقيد محمد عبد الله الحبشي المستشار الأمني لمحافظة حضرموت, كان في مطعم مع حارسه بمدينة سيئون عندما تعرض لاطلاق النار من مسلحين علي دراجة نارية, ولم تعلن أي جهة المسئولية عن الهجوم. وتواجه حكومة اليمن المدعومة من الولاياتالمتحدة عدة مشاكل أمنية وسياسية منها تهديدات من أحد الأفرع القوية لتنظيم القاعدة وحركة انفصالية في الجنوب والمتمردين الحوثيين في الشمال.