الأمومة هي أكثر الوظائف التي لا تحظي بالاهتمام والتقدير اللائق بها سواء في العالم أوفي الشرق الأوسط حيث عليها التعامل مع العديد من التحديات والعقبات التي كثيرا ما تواجهها في الحياة نظرا للمجتمع الذي يغلب عليه الطابع الذكوري. وبالرغم من ذلك, فاجأتنا قدرة النساء وإصرارهن علي التفوق في حياتهن العملية علي شبكة الإنترنت بالرغم من المسئوليات العظيمة التي تفرضها عليهن الأمومة ورعاية الأطفال. فقد اشتركت ياسمين المهيري وزينب سمير معا في تأسيس بوابة إلكترونية تحت اسم سوبرماما لها قناة متخصصة علي موقع اليوتيوب والمواقع الاجتماعية الأخري مثل جوجل بلس وفيس بوك وتويترس لخدمة الأمهات الجدد وحديثات الزواج علي وجه التحديد في العالم العربي من خلال شبكة الانترنت.. هذا بعد أن أدركا نقص المصادر والمحتوي العربي المتاح للنساء عن التغذية وأسلوب الحياة والصحة. تقول ياسمين: بدأت الفكرة عندما وجدت زوجة أخي الحامل تجد استفسارات عن أسألتها ومشكلات حملها من أطباء العائلة مما جعل تلك الفترة تمر عليها بسلاسة وسهولة.. فتساءلت ما حال غيرها ممن ليس لديهن أطباء في العائلة.. فقررت أنا وزينب أن نترك عملنا كمهندستي كمبيوتر وإنشاء موقع يخدم الأم بوجه عام وانطلق لأول مرة في 1 أكتوبر 2011. يساعد الموقع علي إظهار السوبر ماما الموجودة داخل كل أم بتقديم معلومات تغطي كل أبعاد حياتها يكتبها باحثون ومتخصصون وأمهات أخريات. ولا يقتصر دور زس تساعد الأم علي ترتيب مهامها وتنظيم وقتها. ويراعي بساطة التصميم وسهولة الاستخدام. كما يتيح لكل أم أن تنقل خبراتها القيمة من خلال مجتمع خاص بالأمهات, وأكدتا علي أنه الموقع العربي الأول للأمهات.. وتوضح: كل ما نقدمه من معلومات موثقة المصدر من أطباء أو أخصائيين في مجالهم محل المعلومة.. وبعد فترة من العمل لاحظنا أن الكلمة المكتوبة لم تعد كافية فأطلقنا قناة اليوتيوب والتي نقدم من خلالها بعض المواضيع التي لا تصلح للكتابة فقط مثل تنسيق الزهور والحوارات الكاملة وطرق للعب مع الأطفال ووصفات طهي الطعام. استطاعت قناتهما وبوابتهما الاليكترونية سوبر ماما أن توفر للشريحة المستهدفة من المجتمع للتواصل والتفاعل معها من خلال العديد من الفيديوهات عن المشغولات اليدوية بما في ذلك الحرف المختلفة وفيديوهات عن المشاكل الصحية التي تتعلق بالممارسات الطبية الشائعة وتأثيراتها علي النساء والأمهات علي وجه الخصوص.ويقدم فيديو تعليمي جديد ثلاث مرات في الأسبوع. يتجه الموقع الآن إلي التوسع ومخاطبة السيدة الخليجية والعربية بموضوعات تهمها, وتشرح ياسمين قائلة: بدأنا بتمويل ذاتي وبعد فترة أصبحت هناك إعلانات في الموقع ولكن نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر الآن قررنا الاتجاه إلي مجتمعات أخري لفتح سوق إعلانية تخدم الموقع.
