سادت حالة من الهدوء ميدان القائد إبراهيم, عقب صلاة الجمعة أمس حيث خلا الميدان من وجود أعضاء جماعة الإخوان رغم دعوات الجماعة لتنظيم مسيرات من مختلف المساجد في إطار ما أسموه جمعة كشف حساب. وفي المقابل, نظم عدد من النشطاء السياسيين عقب صلاة الجمعة, مسيرة محدودة انطلقت من ميدان إبراهيم لدعم القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب والتأكيد علي دعم خارطة الطريق وبناء المؤسسات ورفع المشاركون في المسيرة التي توجهت إلي منطقة سيدي جابر عبر طريق الكورنيش لافتات لدعم وتأييد القوات المسلحة من بينها الجيش والشعب إيد واحدة, ثوار القائد إبراهيم يهنئون المصريين بعيد الأضحي المبارك, وشارك في المسيرة عدد من ممثلي حملات سياسية تطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكانت خطبة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم التي ألقاها الشيخ عبد الرحمن نصار, إمام المسجد المعين من الأوقاف, وقد تضمنت الحديث في الشأن الديني بعيدا عن السياسة. فيما انتشرت قوات من مديرية أمن الإسكندرية بإشراف اللواء امين عز الدين مدير الأمن مدعومة بعناصر من القوات المسلحة لمواجهة اي خروج عن القانون, واكد مصدر أمني ان الداخلية لن تسمح بإفساد فرحة العيد علي المواطنين وستقوم بأداء دورها لتوفير الأمن. وفي منطقة المندرة بشرق الإسكندرية حدثت اشتباكات محدودة بين مسيرة للجماعة ولجان شعبية عقب مناوشات لفظية بسبب هتافات الجماعة ضد القوات المسلحة وتبادل الطرفان القاء الحجارة. وفيما سادت حالة من الهدوء الحذر في الميادين الرئيسية بالإسكندرية ومسجد القائد إبراهيم بوسط المدينة رغم دعوات جماعة الإخوان للتظاهر فقد شهدت الشوارع الجانبية في مناطق الرمل وتحديدا شارع أبو سليمان مسيرات محدودة وضحت فيها المشاركة من العناصر النسائية, واستمرت هتافات الجماعة التحريضية علي القوات المسلحة والشرطة والخطاب التحريضي بالشهادة من أجل تحقيق مطالبهم ومنها عدم الاعتراف بثورة30 يونيو, ووضح تجنب الجماعة في مسيراتها الخروج إلي الميادين الرئيسية أو الشوارع الحيوية والاستمرار في التواجد في الشوارع الجانبية.