أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس مقتل وإصابة55 شخصا بينهم عناصر أمن في انفجار عشر سيارات مفخخة مساء أمس الأول في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد. وكانت مصادر أمنية قد أفادت بأن حصيلة التفجيرات التي استهدفت بغداد ومحافظات عراقية أخري علي مدي يوم أمس الأول بلغت54 قتيلا و161 مصابا. وقال المتحدث الرسمي باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان صحفي إن العاصمة بغداد شهدت مساء أمس الأول اعتداءات إجرامية أسفرت عن استشهاد13 مواطنا وإصابة42 آخرين بجروح في أعداد أولية لهذه الاعتداءات الإرهابية. وأوضح معن أن سيارتين مفخختين انفجرتا في منطقة الكرادة, كما انفجرت سيارة مفخخة في حي النعيرة بمنطقة بغداد الجديدة, في حين انفجرت سيارة مفخخة أخري بمنطقة الحسينية شمال شرقي بغداد. وأضاف المتحدث باسم عمليات بغداد أن سيارة مفخخة خامسة انفجرت في حي الصحة بمنطقة الدورة جنوبي بغداد, بينما شهد حي البتول انفجار سيارتان مفخختان,كما انفجرت سيارتين مفخختين بالتعاقب في منطقة الكريعات شمالي بغداد, وانفجرت أيضا سيارة مفخخة بمنطقة البياع جنوبي العاصمة بغداد. وتابع معن أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تفكيك سيارة مفخخة في منطقة الدورة جنوبي بغداد,كما فككت عبوة ناسفة في حي الشهداء بمنطقة البياع جنوبي بغداد, مشيرا الي أنمن بين الشهداء والجرحي عناصر من القوات الأمنية. ومن ناحية أخري,قامت مجموعة مسلحة بذبح4 أشخاص من أسرة واحدة تدين بالديانة الأيزيدية داخل منزلها غرب مدينة الموصل, بمحافظة نينوي العراقية. وصرح مصدر أمني بأن مسلحين مجهولين اقتحموا صباح أمس منزلا تملكه الأسرة في قرية تل العطب القديم بحي سنجار غرب الموصل, وقاموا بذبح الأم وابنتيها وابنها. وقال المصدر: إن قوة أمنية طوقت مكان الحادث ونفذت عملية مداهمة وتفتيش بحثا عن المنفذين الذين لاذوا بالفرار إلي جهة مجهولة,بينما نقلت سيارات الإسعاف جثث القتلي إلي دائرة الطب الشرعي. الجدير بالذكر أن الديانة الأيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة, يصل عدد معتنقيها في العراق إلي أكثر من نصف مليون نسمة, يسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوي ودهوك,بالإضافة إلي وجود نحو20 ألف أيزيدي هاجروا من العراق في بداية التسعينيات إلي أوروبا ويتمركز غالبيتهم في ألمانيا والسويد,ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان التابعة لمحافظة نينوي المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة. ويتعرض أبناء هذه الديانة في العراق منذ عام2003 إلي عمليات استهداف منظمة, في المناطق التي يتمتعون فيها بالأغلبية, والتي شهدت أعمال عنف بتفجيرات استهدفت تجمعاتهم, فضلا عن تعرض العديد منهم للخطف والهجمات المسلحة.