لم تلعب الأرض مع اصحابها في مباريات الذهاب للمرحلة الأخيرة لتصفيات إفريقيا لكأس العالم بالصورة التي ترجح كفتها في لقاءات العودة لتتعلق قلوب عشاق الساحرة المستديرة في إفريقيا حتي15 نوفمبر المقبل . لكي يتحدد فرسان افريقيا الخمسة وممثلوها في مونديال2014 بالبرازيل. ومازالت امام الكرة العربية من خلال ممثليها فرصة كبيرة للتاهل الي نهائيات كاس العالم خاصة ان المستويات بين الفرق العشرة متقاربة و المفاجات واردة. في ابيدجان فشل افيال ساحل العاج من تحقيق فوز كبير يضمن لهم لقاء العودة رغم ان الفرصة كانت سانحة امام دوروجبا وتورية لتسجيل رقم قياسي من الاهداف بعد ان سجل اللاعب سالمون كالو الهدف الثلاث للافيال بعد مرور5 دقائق فقط من عمر الشوط الثاني و اعتقد الكثيرون من عشاق الكرة الافريقية فوزا ساحقا للافيال ولكن الغرور و عدم احترام الخصم السنغالي جعل السحر ينقلب علي الساحر الايفواري بعد ان نجح اللاعب السنغالي سيسي من تسجيل هدف العودة للمباراة و الاحتفاظ بامل قائم لفريقه في لقاء العودة بفضل هذا الهدف الذي احرزه في الدقيقة90 من عمر المباراة وهي في أنفاسها الاخيرة. هدف سيسي المباغت قد يدفع ثمنة باهظا افيال كوت ديفوار في لقاء العودة الذي سيقام بالدار البيضاء وكان اخر لقاء بين المنتخبين قد شهد احداث شغب جماهيري في داكار اعتبر علي اثره فوز الافيال وتأهلهم الي نهائيات افريقيا2013 التي استضافتها جنوب افريقيا. وبذلك يبقي هدف سيسي بمثابة القشة التي يتعلق عليها السنغاليون في لقاء العودة حيث يكفيهم الفوز بهدفين نظيفين و هي مهمة صعبة و ليست مستحيلة. في بوركينا فاسو كاد المنتخب الجزائري ان يعود لبلاده بنقطة غالية لولا ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم واحرز منها اللاعب اريسنيد يانسية هدف فوز بوركينافاسو علي الجزائر3-2 ورغم الجدل حول مدي صحة ركلة الجزاء الا ان فرصة الجزائر تبقي كبيرة في لقاء العودة حيث يكفيها الفوز بهدف. وعلي استاد رادس الذي شهد افضل مباريات هذه الجولة رغم انه جاء خاليا من الاهداف وانتهي بالتعادل السلبي بين نسور قرطاج واسود الكاميرون جعل لقاء العودة بياوندي صعبا للغاية علي المنتخبين. ومن اديس ابابا وضع المنتخب النيجيري قدما علي اعتاب المونديال بعد ان حقق فوزا غاليا علي اثيوبيا في عقر دارها بهدفين مقابل هدف جاء في الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة ومن ركلة جزاء احرزها اللاعب ايمانويل ايمنيكي اكد به فوز نسور نيجيريا و العودة بثلاث نقاط ثمينة جعلت لقاء العودة بمثابة نزهة للنسور و جعلت مهمة اثيوبيا شبه مستحيلة. المباريات الاربعة اثبتت ان القاءات لا تنتهي الا مع صافرة الحكم وان الدقائق الاخيرة غالبا ما تأتي بافعال سارة علي فرق و محزنة علي الاخري هدف السنغال في مرمي كوت ديفوار في الدقيقة الاخيرة قد يقلب الموازين في لقاء العودة وايضا هدف الفوز لبوركينافاسو في مرمي الجزائر قد يكون له رأي. وتبقي كل الاحتمالات واردة في جميع المباريات باستثناء لقاء نيجيريا مع اثيوبيا فقد حسمة النسور في اديس ابابا الي جانب ان هناك فروقا في المستويات الفنية و الخبرة لصالح نيجيريا تجعل لقاء العودة محسوما مقدما. ويترقب عشاق الكرة الافريقية ما ستسفر عنه موقعة كوماسي اليوم بين منتخبنا الوطني و غانا في اخر مباريات جولة الذهاب الافريقية من اجل الحصول علي مقعد في نهائيات كاس العالم