غادر صنعاء أمس المبعوث الدولي إلي اليمن جمال بن عمر بعد زيارة إستغرقت عدة أيام حاول خلالها تقريب وجهات النظر بين أعضاء فريق القضية الجنوبية بغرض التوصل لحل وسط بشأن عدد أقاليم الدولة الإتحادية المقترحة. وشدد بن عمر علي أهمية استئناف أعمال الجلسة العامة الختامية واللجنة المصغرة حول القضية الجنوبية بعد إجازة العيد, بمشاركة جميع المكونات, من أجل الإسراع في اختتام مؤتمر الحوار الوطني. وقال إنه من الضروري تعاون جميع الأطرافبهدف إنجاز ما تبقي من مهام قبل بدء مرحلة ما بعد مؤتمر الحوار. وكشف بن عمر أنه سيلتقي في نيويورك أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون وعددا من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإطلاعهم علي تقدم العملية السياسية في اليمن والتحديات التي تواجهها, علي أن يعود إلي اليمن بعد أيام قليلة لمتابعة دعم عمل اللجنة المصغرة حول القضية الجنوبية والتوافق علي وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار وإطلاق عملية صياغة الدستور. وقال المبعوث الدولي أنه سيعمل كذلك علي التحضير لتقريره المقبل إلي مجلس الأمن, المقرر اجتماعه في13 نوفمبر المقبل لمناقشة الوضع في اليمن. وعززت الأجهزة الأمنية اليمنية إجراءاتها أمس في صنعاءوعدن عشية احتفالات العيد الخمسين لثورة14 أكتوبر, ودعوة الحراك الجنوبي إلي مسيرات حاشدة تطالب بفك الإرتباط عن الشمال. وقالت مصادر أمنية يمنية إن وزارة الداخلية رفعت درجة الاستعداد لحماية المنشآت الحيوية والنفطية ومراكز الشرطة والسفارات تحسبا لوقوع أعمال عنف أثناء مسيرات عدن, فضلا عن احتمال قيام تنظيم القاعدة بعمليات إرهابية أثناء عطلة عيد الأضحي. وأعلنت اللجنة التنظيمية لفعالية ثورة أكتوبر التي نظمها الحراك الجنوبي في مدينة عدن عن مقتل حارس شخصي للقيادي في الحراك طماح خلال أحداث العنف التي شهدتها الفعالية. واتهمت اللجنة التنظيمية القياديين في الحراك فصيل علي سالم البيض أحمد با معلم وشلال شائع بالوقوف وراء حادث اطلاق النار في فعالية الحراك وقالت ان مرافقيهم أطلقوا النار في محاولة لاقتحام المنصة دون ان يضعوا اي اعتبار للجنة الأمنية. ومن ناحية أخري, إغتال مسلحون أمس شقيق الشيخ حمود سعيد المخلافي وهو الدكتور فيصل بمحافظة تعز. وقالت مصادر محلية إن مجهولين ملثمين علي متن دراجة نارية اغتالوا شقيق الشيخ المخلافي وهو زعيم قبلي من قيادات ثورة الشباب.