أصدر الدكتور أحمد كمال ابوالمجد بيانا أمس أكد فيه أنه مازال بانتظار رد رسمي من جانب جماعة الإخوان يحدد موقفها بصدق وصراحة وترفع عن كل صور المناورة حول المبادرة التي طرحها للخروج من المأزق السياسي الحالي. وأشار ردا علي بيان القيادي الإخواني محمد علي بشر أن هناك نقاط محددة حول ما ينبغي أن تلتزم به جميع القوي الوطنية في المرحلة الانتقالية حتي يمكن استئناف حوار وطني جاد, ومنها: تقديم تنازلات وضمانات لنجاح السعي المشترك لانهاء حالة التصعيد الحالية وفي مقدمتها الاعتراف بسلطات الحكم الثوري القائم, والتعاون معه في كل ما يعين علي الخروج من الأزمة, حتي ننطلق جميعا الي مستقبل أكثر أمنا واستقرارا, وأوفي نصيبا من التنمية والنهضة والتقدم. توجيه عناية خاصة لجيل الشباب الذي هو القاطرة الأولي الفاعلة في عملية عبور الفجوة التي قامت بين أمجاد قديمة, وتطلعات معاصرة جديدة. العمل بكل الوسائل علي تحويل الشعارات الثلاثة التي أعلنها الثوار, وهي الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون الي حقائق وأبنية تحولها الي أركان أساسية في البناء الجديد للدولة المصرية, وهذا أمر لا يكفي لتحقيق مجرد الإعلان عنه, وإنما لابد من حملة إعلامية وتعليمية وثقافية لتحويله الي واقع يحس به شعب مصر. وإذ ننتظر من الأطراف الأخري في هذا الحوار أن ترد علي تساؤلاتنا ردا يحمل كل عناصر الصدق والوضوح والحرص علي الالتزام بالكلمة المعطاة.. نسأل الله تعالي أن يلهمنا طريق الصواب, وأن يشرح صدورنا جميعا للمشاركة في هذا الجهد الذي تستحقه منا مصر وشعبها الصابر العظيم. أن تؤكد جماعة الإخوان المسلمين من خلال بيان واضح لا لبس في عباراته التزامها بالتوقف عن سياسة التصعيد الإعلامي والإعلاني, وهي السياسية التي ستكون مسئولة عن كل تراجع في مجمل صورة المشهد السياسي القائم, والتي تضع الجماعة المذكورة به نفسها علم ذلك من علمه وأنكره من أنكره في مواجهة حقيقية مع سائر قوي شعب مصر, وهي مواجهة مكتوب عليها الإخفاق الذي لا شك فيه, فضلا عما تؤدي اليه من أزمات سيكتب علي جميع العرب والمسلمين أن يواجهوها خلال سنوات عديدة قد تزيد علي كل ما توقعه الباحثون والساسة والحكام وسائر ممثلي قوي الشعوب العربية والإسلامية.