لم يكتف شعبا مصر والسعودية بمدي ترابطهم سياسيا او تواصلهم دينيا, ولكن دائما ما تكون الفنون عاملا مشتركا في من يبحث عن الرقي والتحضر. ففي مزيد من التواصل و تبادل الخبرات الثقافية والفنية واعلاء قيمة الفن بين الدولتين. يستضيف اليوم اتيليه جدة للفنون الجميلة, معرضا بعنوان التشكيليون الستة في دورته السابعة بعدما توقف منذ ستة سنوات, لظروف مختلفة. و يجمع هذا العام بين6 فنانين سعوديين, هم طه الصبان وعبد الله حماس وفهد الحجيلان وشاليمار شربتلي وعبد الله ادريس وعبد الرحمن المغربي وعلا حجازي, و6 فنانين مصريين وهم صلاح طاهر وشاكر المعداوي وعصمت داوستاشي وعمر عبدالظاهر وعماد رزق ووليد جاهين. إضافة إلي ضيفي شرف المعرض المعتادين( عمر النجدي من مصر وبكر شيخون من السعودية. ويقول عن المعرض مدير الاتيليه هشام قنديل:س, لالتقاء النجوم السعوديين ومثلهم من المصريين في معرض يستحق الحفاوة والتقدير,في ظل التقارب الذي يجمع البلدين.. واهم ما يميز المعرض هو المشاركة الجماعية, والجمع بين فنانين من الشعبين كحلقة جديدة في التواصل الدائم, مع الحركة التشكيلية المصرية., خصوصا إن الاتيليه نظم معرضين قبل ذلك في دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية, ليؤكد علي الانتماء العربي ووحدة الجذور مع تنوع الثمار و المذاقات الفنية.أما الناقد عز الدين نجيب فيقول: إن أساليب الفنانين في هذا المعرض تتراوح بين اتجاهات مختلفة, فهناك التمثيل الجمالي للبيئة الجنوبية, عمارتها, زخارفها, ألوانها, إيحاءاتها الدلالية, مع تحليل للشكل الطبيعي, وبنائه من جديد بمنهج تركيبي معاصر يتجه نحو التكعيبية أو التجريدية, بدرجات وتنويعات مختلفة.