يدخل الاغلاق الجزئي لأنشطة الحكومة الأمريكية أسبوعه الثاني اليوم, بينما أطاح رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بوينر بأي أمل من شأنه إنهاء أزمة الموازنة قريبا بعد إعلانه رفض التصويت علي مشروع الموازنة إلا بعد إجراء مفاوضات. وقال بوينر, في تصريحات لشبكة إيه بي سي, بدون مفاوضات لن يكون هناك تصويت علي تشريع الموازنة, مشيرا إلي أن التصويت علي سقف الدين العام لن يتم دون تنازلات من الديمقراطيين. في الوقت نفسه, أعلن أوباما أنه لن يجري محادثات حتي يتم تمويل عمليات الحكومة بالكامل مرة أخري, كما استبعد أيضا إجراء مفاوضات بشأن سقف الدين العام. وحذر أوباما ووزير الخزانة جاكوب ليو وغيرهما من كبار المسئولين الحكوميين والمصرفيين من فشل الكونجرس في رفع سقف الدين العام قبل الموعد النهائي في17 أكتوبر المقبل, مشددين علي أن الولاياتالمتحدة قد تتخلف في هذه الحالة عن سداد ديونها وهو ما ينذر بعواقب وخيمة علي الاقتصاد العالمي. في الوقت نفسه, طالبت الصين الولاياتالمتحدة باتخاذ خطوات واضحة لإنهاء أزمة الميزانية والتأكيد علي سلامة الاستثمارات الصينية, وذلك بعد تصريحات بوينر حول رفض التصويت علي مشروع الموازنة. وأعرب وزير المالية الصيني زهو جانجياو عن قلق الحكومة الصينية من تصاعد أمة الميزانية الأمريكية, مشيرا إلي أن بكين علي اتصال مستمر بواشنطن لمناقشة سبل حل هذه الأزمة. وقال جانجياو إن بلاده تطالب الولاياتالمتحدة بتحمل مسئوليتها تجاه اتخاذ خطوات جدية لحل أزمة سقف الدين ومنع التخلف عن سداد الدين الأمريكي قبل يوم17 أكتوبر الجاري لضمان سلامة الاستثمارات الصينية وإنعاش الاقتصاد العالمي. وقد تسبب فشل مجلس النواب في تمرير مشروع قانون لتمويل الحكومة في الإغلاق الجزئي لأنشطة الحكومة الفيدرالية منذ الثلاثاء الماضي, حيث أغلقت المكاتب الحكومية والحدائق وغيرها من المرافق وأجبر مئات الآلاف من الموظفين علي إجازات غير مدفوعة الأجر, في الوقت الذي يعد فيه رفع سقف الدين العام أمرا ضروريا حتي لا تعجز الحكومة الأمريكية عن سداد التزامتها.