في خطوة تعيد للأذهان تحالف الكتلة المصرية الذي ظهر بعد ثورة يناير, اندمج أمس حزب الجبهة الديمقراطية مع حزب المصريين الأحرار, وسيتم إعادة هيكلة لجان الحزب وتجميع الهيئات العليا والأمانات والمكتب السياسي, لبدء مرحلة جديدة للحزب علي صعيد العمل السياسي, والاستعداد للانتخابات, والوجود في الشارع بشكل حقيقي. وعلمت الأهرام أن الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس الجبهة الديمقراطية أبدي موافقته علي تولي الدكتور أحمد سعيد رئيس المصريين الأحرار رئاسة الحزب بعد الاندماج. كما علم الأهرام أن الحزب سيحمل اسم المصريين الأحرار نظرا للنجاح الذي حققه الحزب برغم عمره القصير, حيث ولد من رحم ثورة يناير, وأنه تجري مفاوضات مع قادة أحزاب ليبرالية أخري للانضمام للحزب. وأعلن المهندس شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم المصريين الأحرار أن الهيئة العليا للحزب وافقت أمس علي اندماج الجبهة له, وسوف يتم الإعلان عن الاندماج وتفاصيله في مؤتمر صحفي قريبا, وأن الكيان الحزبي الذي يسعي المصريين الأحرار لتكوينه يضع الفوز بأغلبية البرلمان القادم علي رأس أولوياته, مشيرا إلي أنها خطوة مهمة في طريق توحد أحزاب التيار الليبرالي والقوي المدنية استعدادا لتحديات المرحلة المقبلة. فيما قال مجدي حمدان القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية وأمين العمل الجماهيري بالحزب: إن الأمانة العامة للحزب أقرت الاندماج مع حزب المصريين الأحرار منذ8 أشهر, وقد انتظرنا لحين انتهاء المصريين الأحرار من انتخاب هيئته العليا ورئيس الحزب. وأضاف أن اجتماع الهيئة العليا للمصريين الأحرار أقر أمس الاندماج مع حزب الجبهة لتكوين كيان كبير, وتفويض أحمد سعيد بإنهاء الإجراءات. يذكر أن المصريين الأحرار ذو مرجعية ليبرالية, أعلن عن تأسيسه في مؤتمر صحفي بمركز شباب الجزيرة في3 أبريل2011, حيث قام نخبة من المفكرين والنشطاء السياسيين بالإعلان عن برنامج وأهداف الحزب ومبادئه الأساسية, ووافقت لجنة الأحزاب علي إجراءات تأسيسه يوم الاثنين4 يوليو.2011 وانضم عدد من الشخصيات العامة للحزب مثل الكاتب محمد سلماوي, وجمال الغيطاني, والدكتور هاني سري الدين, والشاعر أحمد فؤاد نجم, والمخرج خالد يوسف, والمهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم تيلكوم القابضة, مؤسس الحزب والدكتور فاروق الباز مدير أبحاث الفضاء في بوسطن.