عاشت منطقة العياط24 ساعة تحت قصف الرصاص من قبل مجموعة مسلحة من البلطجية الذين يفرضون الإتاوات علي الاهالي وأصحاب المحال التجارية وسائقي الميكروباص. وذلك عقابا لهم عندما حاولوا الامتناع عن دفع الإتاوات لهم مما تسبب في مقتل3 أشخاص وإصابة24 آخرين واحتراق18 منزلا ومحلا تجاريا وقد أغلقت المدارس أبوابها صباح أمس وامتنع الطلاب عن الذهاب إلي مدارسهم, بعدما نادت مكبرات الصوت بالمساجد للمطالبة بعدم خروج الأهالي من منازلهم, وقام أهالي الضحايا بقطع طريق مصر أسيوط الزراعي للمطالبة بحضور الأمن بينما أغلق البلطجية مداخل ومخارج المدينة وفرضوا بها ما يشبه حظر التجوال وقد أمر اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية بالدفع بقوات من الأمن المركزي لإعادة الانضباط إلي المدينة. وكانت مدينة العياط جنوبالجيزة قد شهدت أحداثا مؤسفة علي مدار الأربعة والعشرين ساعة الماضية عندما قام مجموعة من البلطجية بإطلاق الرصاص والاشتباك مع عدد من الاهالي وأصحاب المحال التجارية الذين رفضوا دفع الإتاوات لهم مما أصاب المنطقة بحالة من الذعر ومقتل3 أشخاص وإصابة24 آخرين واحتراق18 منزلا ومحلا تجاريا, وقد شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين الاهالي والبلطجية وتبادلا لإطلاق الرصاص استمر علي مدار24 ساعة متواصلة وتحولت طوال الليل إلي ما يشبه مدينة الأشباح والتي تخلو شوارعها من المارة تماما, وأمر اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام بالدفع ب12 مجموعة قتالية و6 مدرعات و5 تشكيلات أمن مركزي بقيادة اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة لتحرير المدينة من قبضة البلطجية, حيث أشرف اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة علي توزيع القوات للسيطرة علي مداخل ومخارج المدينة, وتحريرها من قبضة البلطجية الذين أغلقوها تماما وتقوم القوات بإشراف اللواء مجدي عبدالعال مدير المباحث الجنائية بعمليات تمشيط للمناطق التي يختبئ بها البلطجية للقبض عليهم وقد تبين من التحريات التي أشرف عليها العميد مصطفي عصام رئيس مجموعة الامن العام بالجيزة أن البلطجية قد توجهوا إلي صاحب أحد المحلات لتحصيل الإتاوة الشهرية منه حيث يفرضون علي صاحب كل محل إتاوة1500 جنيه شهريا إلا أنه رفض فقاموا بالاعتداء عليه لفرض سيطرتهم إلا ان باقي أصحاب المحال تضامنوا معه ومعهم الأهالي ودارت اشتباكات عنيفة بينهم سقط خلالها القتلي والضحايا وقتل خلالها أحد المارة بالمصادفة وقام أقاربه بقطع الطريق الزراعي للاستغاثة بمدير أمن الجيزة بعد غياب الشرطة تماما بعدما اقتحم عناصر تنتمي للتيار الإسلامي والإخوان المسلمين مركز الشرطة وحطموه وأشعلوا به النيران وبعدها فرض البلطجية سيطرتهم علي المدينة والقري التابعة لها بعد أن إمتنع الضباط عن العودة إلي منازلهم. ويشير محمد محمود موظف بالعياط إلي أن العديد من الأهالي الشرفاء حاولوا الدفاع عن المركز واحتفظوا بالعديد من الأسلحة التي كانت موجودة به إلا انهم لا يجدون من يسلمونها له بعد غياب ضباط المركز وامتناعهم عن الحضور والعودة مرة أخري وأن من يريد تحرير محضر فعليه أن يقطع أكثر من70 كيلو مترا حتي يصل إلي مركز أبو النمرس الذي يتواجد به ضباط مركز العياط وهذا ما جعلنا لقمة سائغة للبلطجية والخارجين علي القانون.