شهدت مدينة الضبعة أمس احتفالية كبيرة بمناسبة تسليم أهالي الضبعة أرض مشروع الطاقة النووية إلي القوات المسلحة, بعد احتجاز الأهالي لأرض المشروع النووي لأكثر من16 شهرا رفضوا خلالها تسليم الأرض وأقاموا فيها منازل ومزارع. يأتي ذلك في إطار جهود قامت بها المخابرات العسكرية وأهالي الضبعة, تم خلالها توقيع اتفاق بتسليم الأرض إلي القوات المسلحة, مع قيام المخابرات العسكرية بالسعي لتحقيق مطالب أهالي الضبعة لدي المسئولين بالدولة. وأكد اللواء بدر طنطاوي, محافظ مطروح, أن تسليم أرض المحطة النووية بالضبعة يعد إنجازا كبيرا للقوات المسلحة, حيث تم التوصل إلي اتفاق يرضي جميع الأطراف, وأنه يتعهد إلي أهالي الضبعة بالعمل والسعي مع القوات المسلحة لرفع مطالب أهالي الضبعة إلي الجهات المعنية للعمل علي حلها, بالإضافة إلي سرعة تشكيل لجان لبحث مشكلات أهالي الضبعة الإدارية والمحلية للعمل علي حلها. وأكد العميد علاء أبو زيد, مدير مكتب المخابرات العسكرية بمطروح, أن أهالي الضبعة قاموا بتفويض مكتب المخابرات بنقل مطالبهم إلي المسئولين بالدولة لحلها, في إطار مصالحة شاملة بين أهالي الضبعة والدولة. وأكد العمدة غنيوة حليو, ممثلا عن أهالي الضبعة, أن أهالي الضبعة جزء من شعب مصر, وأنهم يؤكدون أن مصلحة مصر هي الأعلي علي المصلحة الشخصية, وأن أهالي الضبعة والجيش والشرطة يد واحدة. كما شهدت مدينة الضبعة أمس احتفالا شعبيا بعودة قوات الشرطة للمدينة في إطار المصالحة بين أهالي الضبعة والشرطة, والتي نجحت جهود العواقل والمخابرات الحربية بمطروح في تفعيلها, حيث يتم افتتاح قسم شرطة الضبعة وعودة العمل به, بعد أن تم إشعال النيران فيه في أحداث العنف التي أعقبت ثورة يونيو, وقد قام أهالي الضبعة بتطوير شامل للقسم وتأثيثه علي نفقتهم الخاصة, إيمانا منهم بالدور الأمني الذي يقدمه ضباط وأفراد القسم لأهالي الضبعة.