ينهي مفتشو الاممالمتحدة حول الاسلحة الكيماوية خلال ساعات مهمتهم في دمشق, والتي شملت التحقيق في استخدامات محتملة لهذه الاسلحة في مواقع عدة, عشية وصول وفد خبراء نزع الاسلحة الكيماوية إلي سوريا. وذلك غداة تأكيد الرئيس السوري بشار الاسد التزامه تنفيذ قرار مجلس الامن حول نزع الترسانة الكيماوية, في حين بدأ مجلس الامن مساء أمس مناقشة مشروع اعلان رئاسي يطالب النظام بتسهيل وصول وكالات الاغاثة. ومن المقرر أن ينهي الفريق الدولي الذي يضم ستة مفتشين علي رأسهم الخبير السويدي آكي سلستروم, مهمته الثانية في سوريا في وقت لاحق, والتي شملت التحقيق حول استخدام مزعوم للسلاح الكيماوي في سبعة مواقع, وكان الفريق الدولي قد أعلن السبت الماضي أنه سيعد تقريرا شاملا يأمل في ان يكون جاهزا بحلول نهاية اكتوبر, وذلك بعد تقرير اولي أصدره اثر مهمته الاولي في وقت سابق من هذا الشهر, وأكد فيه استخدام غاز السارين علي نطاق واسع في هجوم قرب دمشق في21 أغسطس. ومن المقرر ان يغادر فريق من20 خبيرا في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لاهاي ليصلوا الي دمشق اليوم, وسيقوم هؤلاء الخبراء بزيارة المواقع ويبدأون جلسات عمل مع مسئولين سوريين. وقال مسئول في المنظمة المكلفة بالاشراف علي ازالة ترسانة الاسلحة الكيماوية في تصريحات أمس الأول, إنه لا يوجد أي سبب للشك في المعلومات التي قدمتها السلطات السورية, وذلك في اشارة الي لائحة قدمتها دمشق في19 سبتمبر, تشمل مواقع الانتاج والتخزين. واتفقت وكانت موسكو وواشنطن قد اتفقتا في14 سبتمبر علي اتفاق لنزع الترسانة الكيماوية السورية. وفي تعليقه الاول علي القرار, قال الرئيس السوري بشارالاسد في مقابلة مع قناة راي نيوز24 الايطالية مساء أمس الأول, سنلتزم بالطبع, وتاريخنا يظهر التزامنا بكل معاهدة نوقعها, وعن التقارب الامريكي- الايراني علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي, قال الأسد أعتقد أن هذا سيكون له أثر ايجابي علي ما يحدث في سوريا. وميدانيا, تواصلت اعمال العنف أمس في مناطق عدة من سوريا, فشن الطيران الحربي غارات جوية علي مناطق في محافظتي حمص( وسط) وحلب( شمال). وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن عشرة من القوات النظامية سقطوا بين قتيل وجريح جراء انفجار بسيارة مفخخة أمام حاجز للقوات النظامية في بلدة جديدة الشيباني بمنطقة وادي بردي بمحافظة ريف دمشق, وقصفت القوات النظامية بعد منتصف الليلة قبل الماضية مناطق في معضمية الشام مما أدي لسقوط جرحي. وعلي صعيد آخر, أعلن الاتحاد الديمقراطي للسوريين أمس عن فوز ميشيل كيلو بمنصب الأمين العام للاتحاد في الانتخابات التي جرت أمس الأول بحضور مئات المشاركين من معظم الأطياف السورية, وقال فهد الباشا, أحد المنظمين, اثناء إعلان النتائج في اسطنبول أمس إن العملية الانتخابية لم تكن مثالية, لكنها كانت ناجحة لان المنظمين كانوا جادين و صادقين في بذل أقصي جهد من الشفافية و النزاهة. ومن جانبه, قال كيلو بعد إعلان النتائج لقد شهدنا في مؤتمرنا هذا قدرا كبيرا من الشفافية والتوافق والتفاهم والديمقراطية وعلينا المضي معا إلي سوريا ديمقراطية مدنية ويجب الاعتماد علي جيل الشباب الذين قاموا بالثورة في وجه نظام بشار الاسد. وأفرزت نتائج الانتخابات فوز11 شخصية في المكتب التنفيذي بينهم الاعلامية بهية مارديني والناشطة الحقوقية كاثرين التلي والناشط زردشت محمد والباحث الاقتصادي سمير سعيفان. وأعلن المؤتمر أيضا قبل قليل فوز41 شخصية للأمانة العامة منهم عزة البحرة و حسن إسماعيل وعلي الجربا ومحمود عيسو ونجاتي طيارة. واختتم المؤتمر أعماله بعد ثلاثة أيام من المناقشات العاصفة في معظم الموضوعات المطروحة في الازمة السورية الراهنة كان ابرزها ملفات الاغاثة و اللجوء و الموقف من مؤتمر جنيف2 و قضايا التطرف والجهاد الدخيلة علي الثورة السورية.