انسحب حزب شعب الحرية اليميني من الحكومة الائتلافية الايطالية, لتنزلق بذلك ثالث أكبر قوي اقتصادية بمنطقة اليورو إلي الفوضي. وبعد مرور خمسة أشهر فقط علي الميلاد المتعثر للحكومة قدم خمسة وزراء ينتمون للحزب اليميني استقالاتهم جماعية أمس الأول, بتحريض من سيلفيو بيرلسكوني زعيم الحزب. واتهم رئيس الوزراء انريكو ليتا المنتمي للحزب الديمقراطي اليساري بيرلسكوني باللجوء إلي الكذب الكبير وتشويه الحقيقة, حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة. وحمل بيرلسكوني مسئولية هذا التحرك الجنوني وغير المسئول حسب وصفه, مؤكدا أن يسعي فقط لحماية مصالحه الشخصية. وأوضح أن بيرلسكوني استخدم الخلاف الناشب داخل الحكومة الائتلافية حول زيادة ضريبة القيمة المضافة, كغطاء لانسحابه من الحكومة و الذي يرجع للمشاكل القضائية التي يواجهها بيرلسكوني. وتأتي تصريحات ليتا ردا علي بيان لبيرلسكوني أكد فيه أن قرار الحكومة الإيطالية بتجميد نشاطها, والذي يتضمن عدم اتخاذ قرار بإلغاء الزيادة المرتقبة في ضريبة القيمة المضافة, يعد انتهاكا خطيرا للاتفاق الذي تم بناء عليه تشكيل الحكومة. وتوجه ليتا إلي مقر الرئاسة الايطالية كويرينالي لبحث خيارات الأزمة مع الرئيس جورجيو نابوليتانو. وأكد نابوليتانو أنه سيبحث سبل إخراج البلاد من الأزمة الراهنة.