أعلنت تركيا عن عزمها شراء نظام دفاعي صاروخي من شركة صينية بقيمة4 مليارات دولار الأمر الذي أثار استياء بعض حلفاء أنقرة في حلف شمال الأطلنطي(الناتو). وذكرت مصادر مطلعة أمس أن اجتماعا حكوميا ترأسه رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي قرر قبل أيام المضي قدما في شراء نظام صاروخي باليستي مضاد للطائرات طويل المدي من إحدي الشركات الحكومية الصينية ورفضت في المقابل عروضا أخري من دول غربية. وأوضحت أن هذه التكنولوجيا الجديدة قد تتعارض مع التكنولوجيا المستخدمة لدي بقية دول الناتو. وكشفت المصادر أن الولاياتالمتحدة قد فرضت من قبل عقوبات علي الشركة الصينية عدة مرات اثر اتهامات موجهة إليها بتورطها في نقل تكنولوجيا الصواريخ من دول مثل كوريا الشمالية. وأوضح مسئولون أتراك أنه تم اتخاذ القرار بناء علي أسس فنية مع مراعاة الأسعار. وصرح وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ أن أنقرة لم تعقد اتفاقا نهائيا بعد مع الشركة الصينية, مؤكدا أنه سيتم انتاج النظام بالاشتراك مع تركيا وهو الأمر الذي لم توافق الشركات العارضة الأخري عليه. وفي المقابل, أعرب دبلوماسيون غربيون عن دهشتهم وخيبة أملهم من هذا القرار معتبرين أن هذا القرار, يشير إلي سعي تركيا إلي شراء تكنولوجيا مستخدمة في المعارك أكثر من سعيها لدعم صناعتها الدفاعية.