أعربت وزارة الخارجية عن رفضها ما ورد في كلمة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي, أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مصر بالمطالبة بإطلاق سراح من أسماهم بالمعتقلين السياسيين, ومنهم الرئيس المعزول محمد مرسي. كما استنكرت القوي السياسية المصرية كلمة المرزوقي, مطالبة إياه بالتركيز علي مشاكل بلاده بدلا من الهروب الي مشاكل الآخرين. وأكدت وزارة الخارجية, في بيان أمس, أن ما ورد في كلمة الرئيس التونسي بشأن مصر يجافي الحقيقة, فضلا علي ما يمثله ذلك من تحد لإرادة الشعب المصري الذي خرج بالملايين في30 يونيو, مطالبا بإقامة ديمقراطية حقيقية تؤسس لدولة عصرية لا تقصي أيا من أبنائها. وعلي صعيد القوي السياسية المصرية, استنكر حزب الوفد كلمة الرئيس المنصف المرزوقي امام الأممالمتحدة, وأكد المستشار أحمد عودة السكرتير العام المساعد لحزب الوفد أن مرسي متهم بعدة اتهامات ولا يجوز لأحد أيا كان التدخل في شئون القضاء المصري سواء من الداخل أو الخارج. ومن جانبه, أكد محمد موسي عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر أن كلمة المرزوقي تعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المصري لن تقبله السلطات المصرية أو الشعب المصري قائلا: علي المرزوقي الامتثال لارادة الشعب التونسي قبل التدخل في شئون الآخرين. وعبر عبدالغفار شكر, رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن دهشته من حديث المرزوقي, مشددا علي أن ذلك يعد تدخلا في الشأن الداخلي المصري, مشيرا في تصريح ل الأهرام إلي أن الرئيس التونسي يتجاهل أن مرسي متهم في قضايا جنائية, وكذلك باقي قيادات الإخوان المسلمين, وتصوير الأمر علي أنهم معتقلون سياسين قفز علي الواقع وتزييف للحقائق. وعلي المرزوقي عدم القفز علي واقع بلاده بالهروب منها والحديث في شأن الآخرين. وقال نبيل زكي, المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع: إن نهاية المرزوقي انكرت في بدايته, حيث ان المرزوقي كان يدافع عن حقوق الانسان, وينتمي الي الحركة اليسارية في تونس, ويبدو أنه قرر اختيار معسكر جديد يقف معه وهو حزب النهضة الإسلامي الحاكم وبذلك يخون المبادئ التي ناضل من أجلها طويلا, ويمنح نفسه الحق في التدخل في الشئون الداخلية المصرية في الوقت الذي تتعالي فيه صيحات الشعب التونسي الغاضب ضد جماعة راشد الغنوشي الإخوانية, وحكم حزب النهضة الذي سمح في عهده بإرسال التونسيات الي سوريا لممارسة جهاد النكاح وهي فضيحة عالمية. وأعربت مي وهبة عضوة المكتب السياسي لحملة تمرد رفض الحركة تصريحات المرزوقي, فكلامه يجافي الحقيقة ويمثل تحديا لإرادة الشعب المصري, الذي خرج بالملايين في30 يونيو مطالبا بإقامة ديمقراطية حقيقية تؤسس لدولة مدنية جديدة ولا تقصي أيا من أبنائها. وبدلا من تدخل المرزوقي في الشأن المصري عليه أن ينظر الي نفسه وحال بلاده. وطالب هيثم الخطيب منسق اتحاد شباب الثورة الرئيس التونسي بالتحقيق في الاغتيالات السياسية في بلاده, موضحا أن القضاء المصري لم ولن يسمح بالتدخل في شئونه سواء من الداخل أو الخارج. ورفض عادل القلا رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي كل ماجاء بكلمة المرزوقي, مشيرا إلي أنها ستحدث فجوة بين المصريين والقيادة التونسية.