هذه عبارة شائعة كثيرا ما ننهي بها مناقشاتنا, لكني في نيويورك وجدتهم يعلمون الأطفال شيئا آخر. فعندما دخلت أحد فصول السنة الثانية الابتدائية في زيارة مع أحد كبار رجال التربية, رأيت علي السبورة المسألة التالية: إذا كان مع نانسي(19) قطعة حلوي بعضها أحمر وبعضها لونه أصفر, فما عدد القطع من كل لون التي يمكن أن تكون مع نانسي؟ ثم كتبت المعلمة: يمكن أن تكتب سبعة حلول علي الأقل لهذه المسألة. وبعد لحظات رفعت تلميذة صغيرة يدها لتقول في دهشة: أنا كتبت ثماني إجابات. ثم أشارت إلي الصبي الذي يجاورها وقالت: لكن جيمي كتب سبع إجابات تختلف كلها عن إجاباتي!! وابتسمت المعلمة وهي تلقي نظرة علي إجابات الصبي والصبية, ثم قالت: لكن كلها إجابات صحيحة. هكذا تعلم الصغار منذ طفولتهم أنه أحيانا يمكن أن تكون للمسألة الواحدة أكثر من إجابة صحيحة. وأنه يمكن أن تكون إجابات الآخرين مختلفة عن إجابتي, لكن يمكن أن تكون صحيحة أيضا!! إنهم يتعلمون احترام الرأي الآخر, وأن الصواب قد يكون له أكثر من وجه.