ضرب العام المنصرم رقما قياسيا في عدد مرات تفجير خط الغاز المغذي لمحطات تصدير الغاز إلي كل من الأردن وإسرائيل, وتكرر الانفجار عشر مرات خلال عدة أشهر عقب ثورة 25 يناير. دون التوصل إلي مرتكبي الحوادث, وفي كل مرة كانت كل الشواهد تؤكد قيام ملثمين مجهولين بتفجير خط الغاز, وأرجع البعض تكرار التفجيرات نظرا للرفض الشعبي تجاه تصدير الغاز الطبيعي المصري إلي عسقلان بإسرائيل نظرا لأن خط الغاز يزود إسرائيل بنحو43% من حجم استهلاكها. وكانت بداية سلسلة التفجيرات في يوم5 فبراير الماضي قبل تنحي الرئيس السابق مبارك بأيام قليلة, وفي27 مارس حاول مسلحون نسف محطة فرعية لخط الأنابيب إلي الأردن بمنطقة السبيل غرب العريش, باستخدام عبوات من المتفجرات, إلا أنهم فشلوا بسبب تعطل أجهزة التفجير عن بعد كما أفادت مصادر أمنية. وحسب المصادر أن ستة مسلحين علي الأقل هاجموا المحطة فجرا وقاموا بوضع عبوات ناسفة موصلة بأسلاك ودوائر للتفجير عن بعد, إلا أن التفجير لم يتم بسبب عطل في أجهزة التفجير. وأضاف المصدر أن قوات من الشرطة توجهت إلي مكان المحطة التي تقع في مدخل مدينة العريش علي الفور وقامت بإزالة المتفجرات فيما لم يتم العثور علي حارس المحطة حتي الآن. وفي فجر27 إبريل تم تفجير وصلة خط أنابيب شرق المتوسط في منطقة السبيل جنوبالعريش. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عملية التفجير تضم بدو من سيناء أو فلسطيين من رفح. وتم إيقاف ضخ الغاز إلي الأردن, وإسرائيل لحين إصلاح الأنبوب. وتكررت جرائم تفجير خط الغاز حتي شهدت أواخر أيام العام الماضي وتحديدا في صباح يوم الأحد18 ديسمبر الماضي تفجير خط الغاز للمرة العاشرة عندما فجر ملثمون خط غاز العريش بمنطقة أبو طبل الواقعة خلف حي الزهور جنوب مدينة العريش للمرة العاشرة ولم يسفر التفجير عن خسائر تذكر أو اشعال نيران نظرا لخلو الخط من الغاز بسبب عمليات الاصلاح الجارية فيه منذ التفجير الأخير. وأكد شهود عيان أن مجموعة من الملثمين المسلحين يستقلون سيارتي دفع رباعي قاموا بوضع العبوات التفجيرية أسفل الخط, ثم فروا هاربين. وتقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة بالتعاون مع قصاصي الأثر من بدو سيناء لتعقب آثار الجناة وتحديدهم,ويعد هذا التفجير هو العاشر من نوعه خلال عدة أشهر. مصدر أمني مسئول أكد أن أجهزة الأمن كثفت من تحرياتها للقبض علي مرتكبي حوادث تفجير خط الغاز في مدينة العريش من خلال تمشيط كامل للمنطقة وإجراء تحريات كاملة عن كل المشتبه فيهم, وقد تمكنت بالفعل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن شمال سيناء قبل أيام من ضبط أحد المشاركين في حادث اطلاق النار علي قسم شرطة ثان العريش وتفجيرات خطوط الغاز, وبتفتيش مسكنه تم ضبط جهاز لاب توب مخزنا عليه العديد من الملفات المتضمنة للفكر التكفيري والجهادي وتكفير الشرطة وتصنيع الاسلحة والمتفجرات والتدريب عليها وكيفية عمل أداء الأجهزة الأمنية.