ارتفع أمس معدل ضحايا زلزال باكستان المدمر إلي ما لايقل عن328 قتيلا وأكثر من450 جريحا بالإضافة إلي تشريد عشرات الآلاف, في الوقت الذي تسابق فيه قوات الإنقاذ الزمن بمساعدة الجيش لانتشال جثث الضحايا والبحث عن ناجين ومساعدة الآلاف من المصابين والمشردين جراء الهزة الأرضية القوية. وصرح جان محمد بلدي المتحدث باسم الحكومة المحلية بأن الزلزال الذي شعر به سكان الدول المجاورة في الهند وإيران اكتسح في المجموع ستة مقاطعات وهي اواران وكيش وجوادار وبانججور وشاجي وخزدار, البالغ عدد سكانها300 ألف نسمة. وأضاف نحن في حاجة ماسة الي خدمات طبية ليس هناك اي مكان يمكننا ان نعالج فيه الجرحي في المستشفيات المحلية, نحاول نقل المصابين بجروح خطيرة الي كراتشي بمروحيات والمتبقين الي المقاطعات المجاورة. وقال مسئول بهيئة إدارة الكوارث في عاصمة الإقليم المنكوب كويتا إن الزلزال الأخير يعد الأعنف الذي تعرضت له البلاد عقب زلزال عام2005 والذي راح ضحيته75 ألف قتيل.وأشار الي أن أكثر من210 شخصا قتلوا في منطقة أواران في الوقت الذي لقي فيه35 آخرين مصرعهم في منطقة كيتش مشيرا الي أن أكثر من300 شخص أصيبوا جراء الزلزال. وأكدت مصادر باكستانية أن90% من منازل مقاطعة اواران تم تدميرها بالكامل وكل المنازل المبنية بالطوب انهارت, كما تسبب الزلزال في قطع خطوط الاتصالات في نفس المنطقة الاكثر تضررا. وفي واقعة أخري مثيرة للدهشة, فقد أدي الزلزال إلي ظهور جزيرة قبالة الساحل الباكستاني قرب ميناء جوادار في بحر العرب. وفي الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الباكستانية حال الطواريء في جزء من بلوشستان, نشر الجيش الباكستاني مئات من الجنود تعززهم طائرات هليكوبتر للمساعدة في جهود الاغاثة في الاقليم المترامي الاطراف الذي يضم صحاري وجبال وعرة ويقع علي الحدود مع إيران وافغانستان, كما أقام مستشفي ميدانيا في قرية تارتيج. وأصدر المعهد الجيوفيزيائي الامريكي إنذارا أحمر علي أثر هذا الزلزال متوقعا سقوط عدد كبير من الضحايا و اتساع حجم الكارثة. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أمس الأول أن الزلزال الذي بلغت شدته7.7 درجة علي مقياس ريختر وقع مساء أمس الأول علي بعد235 كيلو مترا جنوب شرقي بلدة دالباندين في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان وضرب منطقة نائية وفقيرة قرب مدينة اوران.