قبل يوم واحد من بدء التصويت في الانتخابات العامة الألمانية, كشف استطلاع للرأي أن ائتلاف يمين الوسط الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مازال متقدما, وإن كان بفارق ضئيل, علي أحزاب المعارضة ذات التوجهات اليسارية مجتمعة. وكشف الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة فورشونجس جروبه فالن عن حصول المحافظين علي40% من الأصوات دون تغيير عن الاستطلاع السابق للمؤسسة الذي أجري في13 سبتمبر الحالي, مما يرجح احتمال بقاء المستشارة أنجيلا ميركل التي تتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي وحليفها في الائتلاف الحاكم حزب الاتحاد المسيحي الاشتراكي ومقره ولاية بافاريا كأكبر كتلة سياسية في البوندستاج للمرة الثالثة علي التوالي. ونال الحزب الديمقراطي الحر وهو الشريك الأصغر في الائتلاف5.5% لينخفض بذلك نصيبه من الأصوات 0,5% . وحصل حزب المعارضة الرئيسي وهو الحزب الديمقراطي الاشتراكي علي27% بارتفاع قدره1% بينما انخفض نصيب شريكه حزب الخضر2% إلي9% وزاد التأييد لليسار المتشدد 0,5% إلي 8,5%. وفي نتيجة مثيرة للجدل, منح الاستطلاع الذي يقيس التأييد السياسي نسبة4% لحزب جديد يتشكك في الوحدة الأوروبية وهو حزب المبادرة من أجل ألمانيا الذي يريد إخراج الدول الأضعف في جنوب أوروبا من منطقة اليورو دون تغيير عن الاستطلاع السابق ودون نسبة ال5% اللازمة لدخول البرلمان. وإذا نجح حزب المبادرة من أجل ألمانيا في اختراق حاجز ال5% غدا فانها ستكون المرة الأولي لحزب مناهض لأوروبا يضع فيها قدمه في البرلمان الألماني, وهي نتيجة من شأنها أن تمثل صدمة في جميع أنحاء أوروبا.