عقب الكلمة الصوتية التي أذيعت بصوت الأب الروحي وزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بالتزامن مع العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مبني المخابرات الحربية في سيناء, والتي دعا فيها الجماعات الجهادية لمواجهة الجيش المصري. أكد خبراء عسكريون واستراتيجيون أن أيمن الظواهري له يد في العمليات الإرهابية الأخيرة التي حدثت في مصر, وأن تنظيم القاعدة موجود علي أرض مصر. وأوضح الخبراء أن الظواهري ليس لديه القدرة علي تمويل هذه التنظيمات لهروبه الدائم بين الجبال وعلي الرغم من ذلك يلعب دورا مهما وحيويا في عمليات التحريض وتحريك هذه الجماعات. ومن جهته أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي أن تنظيم القاعدة موجود في مصر بالفعل والدليل علي ذلك ما شاهدناه من أعلام له رفعت في اعتصامات جماعة الإخوان في ميداني رابعة والنهضة, بالإضافة إلي الهتافات الخاصة بهم. وقال سيف اليزل أن العمليات الإرهابية الأخيرة والأساليب المستخدمة والتي شهدتها مصر أخيرا تؤكد أنها أساليب ونهج تنظيم القاعدة ومنها عمليات تفخيخ السيارات والتي بدأت في واقعة محاولة اغتيال وزير الداخلية التي لم نشاهدها منذ الستينيات وهذا نهج تنظيم القاعدة في العراق ومستخدم بشكل يومي هناك, والآن وصلت هذه العمليات إلي قلب مصر وسيناء. وأضاف سيف اليزل إلي جانب هذه العمليات تأتي المفرقعات والتي عثرت عليها قوات الأمن ووجدتها في أماكن متفرقة في انحاء القاهرة. وتابع سيف اليزل نأتي بعد ذلك إلي التفجيرات الانتحارية والتي تعتبر نهجا جديدا ودخيلا علي المجتمع المصري من قبل تنظيم القاعدة وشاهدناه في حادث وزير الداخلية أيضا وفي استهداف مبني المخابرات الحربية في رفح. وأكد سيف اليزل ارتباط اسم الظواهري بهذه العمليات الإرهابية التي حدثت في مصر أخيرا مشيرا إلي أن القوات المسلحة المصرية كفيلة بالقضاء علي هذه البؤر الإجرامية الموجودة في مصر وبشكل كبير في سيناء. ومن جانبه اتفق اللواء محمد الغباري المدير الأسبق لكلية الدفاع الوطني والخبير الأمني والاستراتيجي في الرأي في أن تنظيم القاعدة موجود علي أرض مصر, وأن الجيش يسير علي خطي ممنهجة في القضاء عليه. وقال الغباري ان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة له علاقة كبيرة بما يحدث من عمليات إرهابية علي أرض سيناء وفي القاهرة ويحاول أن يجعل له يدا ونفوذا علي الإرهاب في مصر, مشيرا إلي أن هذه الجماعات الجهادية التي تتبع القاعدة في مرحلة النزع الأخير بعدما قضي الجيش المصري علي نسبة90% من الإرهاب في شمال سيناء سواء في رفح أو الشيخ زويد وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في30 أغسطس الماضي, وبالتالي تم القضاء علي القواعد الإدارية التي كانت تمد الإرهابيين الموجودين في جبل الحلال في سيناء بالتسليح وغيره ولفت الغباري إلي أن المواجهة مع الجيش تحولت الآن إلي عمليات انتقامية انتحارية وأخري ناسفة وأعمال فردية عن طريق أشخاص وذلك بعد أن فرق الجيش جمعهم وشتت شملهم وبعد أن تأكد لهم أنهم غير قادرين علي أي مواجهة مع الجيش فلجأوا إلي مثل هذه العمليات. اللواء محمد مجاهد نائب مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط قال إن أيمن الظواهري قائد تنظيم القاعدة في الوقت الحالي لا يملك السيطرة علي التنظيم أو تحريكه أو تعيين قيادات جديدة تابعة له معللا بذلك فقدانه مصادر التمويل إلي جانب هروبه الدائم بين الجبال. وقال مجاهد أن دور الظواهري مقصور علي اصدار البيانات وعلي الخطابات التحريضية ومباركة الأعمال الإرهابية التي تحدث مشيرا أنه يحرض التنظيمات أكثر ما يوجهها والمثال علي ذلك ما جاء في كلمته الصوتية التي أذيعت بعد ذكري تفجيرات11 سبتمبر والتي قال فيها ان الولاياتالمتحدة تتآمر ضد مصر, والتي آدان فيها فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وكذلك حث فيها المصريين علي ما وصفه بحملة ضد الإسلام تتعرض لها بلادهم, كما دعاهم إلي مواجهة القمع الذي تمارسه السلطة.