اثناء سيري علي محور المشير طنطاوي الرابط بين مدينة نصر والقاهرة الجديدة تذكرت تلك القصة الوهمية التي اثيرت منذ فترة علي بعض مواقع التواصل الاجتماعي, ومحاولة بعض المغرضين واصحاب النفوس الضعيفة اختلاق قصص وشائعات وهمية ليس لها اساس من الصحة للوقيعة بين الشعب والجيش من خلال الترويج لمعلومات خاطئة مفادها انه تم تغيير اسم محور الشهيد إلي محور المشير طنطاوي مجاملة للأخير علي حساب الشهداء, وذلك في إطار الإرهاب الفكري والضغط النفسي علي القوات المسلحة الباسلة وقياداتها التي اثبتت دائما وابدا انحيازها المطلق للشعب المصري منذ ان عرفت مصر الجيش النظامي حتي الآن وبدءا بالفلاح الفصيح احمد عرابي ومرورا بالزعيم جمال عبدالناصر والمشير طنطاوي والفريق سامي عنان وانتهاء بالفريق عبدالفتاح السيسي. العقيد اركان حرب احمد محمد علي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة تصدي وقتها لتلك الشائعات السخيفة مشيرا إلي ان القوات المسلحة قامت بانشاء طريق ضخم لحل مشكلة التكدس المروري بمدينة نصر حتي النفق المؤدي إلي طريق القطامية العين السخنة وان هذا الطريق يتضمن محورين.. الأول تم اطلاق اسم محور الشهيد عليه ولايزال قائما, والثاني بدأته القوات المسلحة في مايو2012 لاستكمال حل المشكلة المرورية وهو محور المشير طنطاوي وتم اطلاق اسمه عليه تقديرا لتاريخه العسكري البارز في السلم والحرب وتكريما لدوره الرئيسي في تبني وحماية ثورة25 يناير ووفائه بالعهد في إتمام مسار العملية الديمقراطية والحفاظ علي أمن واستقرار مصر في مرحلة دقيقة من تاريخها المعاصر. قصة محور الشهيد والمشير هي نموذج للعديد من القصص الوهمية والشائعات الكاذبة التي تحملتها القوات المسلحة منذ قيام ثورة25 يناير حتي الآن, وللأسف فقد تعرض المشير طنطاوي والفريق سامي عنان لقصف هائل من الشائعات الكاذبة والاباطيل اثبتت الأيام انها كلها كاذبة, فالجيش حافظ علي أمن واستقرار مصر, وانحاز إلي الشعب ورفض الانحياز إلي الرئيس الاسبق مبارك حينما خرجت جموع الشعب تطالب برحليه, وكان من السهل تكرار النموذج السوري البغيض الذي دمر شعبه ودولته, لكن طنطاوي وعنان رفضا ذلك, وبدأت القيادة العامة للقوات المسلحة تصدر البيان تلو الآخر لتؤكد انحيازها المطلق للشعب وتطمئن الجماهير المحتشدة في الميادين بانها ملتزمة بالحفاظ علي امنهم وسلامهم وتلبية متطلباتهم العادلة حتي رحل مبارك وترك المسئولية للمجلس الأعلي للقوات المسلحة, وقاد المشير طنطاوي ومعه رفيق دربه الفريق سامي عنان السفينة بحكمة واقتدار برغم كل السهام الطائشة التي خرجت بسوء نية مدفوعة باغراض واجندات داخلية وخارجية لهز الثقة في المؤسسة العسكرية, وفي كل مرة استطاعا بهدوء تمرير العواصف والاعاصير وانقاذ سفينة الوطن حتي تم اجراء الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية, وظل التشكيك قائما حتي قبل اعلان النتيجة بلحظات الا انهما الجما كل المتربصين والكائدين واصحاب النيات السيئة في الداخل والخارج, والتزما بكل تعهداتهما حتي تم تسليم السلطة, وأديا التحية العسكرية للرئيس السابق محمد مرسي, إلا انه غدر بهما في أول محطة حينما الغي الاعلان الدستوري الذي جرت الانتخابات الرئاسية علي أساسه وبدأ في اصدار الاعلانات الدستورية الديكتاتورية التي كانت بداية النهاية لحكمه, وما كان له ان يفعل ذلك, لانه بانتخابه تكون مرحلة الاعلانات الدستورية قد انتهت إلي غير رجعة, لكن القوات المسلحة ظلت صامدة حتي تدخلت في الوقت المناسب لتصويب الخطأ وتعديل المسار في30 يونيو استجابة لمطالب الشعب. مواقف المشير طنطاوي والفريق سامي عنان مواقف وطنية مشرفة سوف يخطها التاريخ بحروف من نور في إطار الدور الوطني العظيم للقوات المسلحة عبر تاريخها الممتد في أعماق التاريخ وإلي ان يرث الله الأرض ومن عليها, لان جنود مصر هم خير اجناد الأرض كما قال رسولنا الكريم, واهلها في رباط إلي يوم الدين. لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة