في الثالثة من عصر اليوم وعلي ملعب الجونة بالغردقة, تنتظر الكرة المصرية قمة جديدة بين قطبيها. حيث يستضيف الأهلي غريمه التقليدي الزمالك في إطار مباريات الجولة الخامسة لدوري المجموعات الافريقي, وبدون جمهور تنفيذا لعقوبة الكاف علي الأهلي بخوض مباراتين بدون جماهير. وللقاء اليوم أهمية خاصة لدي الفريقين حيث إن كليهما يسعي للفوز من أجل الحفاظ علي مشواره في البطولة وليس فقط مجرد الفوز الذي يضاف للتاريخ في لقاءات الفريقين. الأهلي صاحب الأرض يملك سبع نقاط بينما الزمالك لديه أربع نقاط, وهو ما يعني ان الفوز يمنح الأهلي تأشيرة التأهل إلي قبل نهائي البطولة بينما يمنح الفوز الأمل للزمالك حيث سيكون مطالبا بتكرار الفوز علي ليوبار في الجولة السادسة والأخيرة من دوري المجموعات, أما التعادل فلا يحسم لكليهما شيئا وسيؤجل أحلام القطبين للمرحلة السادسة والأخيرة. يدخل الأهلي مباراة اليوم بهدف الفوز ولا غيره لحسم تأهله للمربع الذهبي دون الانتظار لنتيجة مواجهة أورلاندو بيراتس بطل جنوب أفريقيا في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولي بدوري الأبطال الأفريقي, ويعي محمد يوسف المدير الفني للفريق الأحمر أنه لا بديل عن النقاط الثلاث لعدم الدخول في الحسابات المعقدة رغم اعترافه بقوة منافسه والغريم التقليدي الزمالك. وترك يوسف جميع الصعوبات والمعوقات التي يتعرض لها فريقه خلف ظهره من غياب لاعبين بحجم عماد متعب المصاب والراحلين للاحتراف الخارجي جدو وحسام غالي بالإضافة لغياب القوام الرئيسي للفريق عن التدريبات طوال الفترة الماضية لإنضمامهم لصفوف المنتخب الوطني خلال مباراته أمام غينيا, وتعامل المدير الفني للأهلي مع المعطيات الحالية والمتاحة لديه وقرر الدخول في معسكر مغلق مبكرا بالجونة في وجود جميع اللاعبين المقيدين بالقائمة الأفريقية وعددهم21 لغياب رامي ربيعة للإنذار الثاني. وشهدت التدريبات التي خاضها الفريق بالجونة استقرار الجهاز الفني علي أغلب المراكز التي يخوض بها مباراة القمة الأفريقية فلا بديل عن شريف اكرامي ومحمد نجيب ووائل جمعة وسيد معوض وأحمد فتحي وشهاب الدين أحمد وحسام عاشور وعبدالله السعيد وأبوتريكة ووليد سليمان والسيد حمدي. وما زال محمد يوسف يفكر كثيرا في الدفع بأحمد فتحي في مركز الوسط المدافع بجانب حسام عاشور مع الإبقاء علي شهاب في دكة البدلاء وهو الأمر الذي يتوقف علي جاهزية شريف عبدالفضيل بعد شفائه من الإصابة التي تعرض لها قبل مواجهة ليوبار الكونغولي وهي كدمة في الركبة وقدرته علي خوض المباراة كاملة في مركز الظهير الأيمن بالإضافة لإيقاف إنطلاقات أحمد عيد عبدالملك أو شيكابالا, وربما تشهد اللحظات الأخيرة حسم يوسف الأمر والدفع بفتحي في وسط الملعب وهو ما سيعطي وسط الأهلي قوة دون شك ولكن سيؤثر سلبا علي الجانب الإيمن ويفقد المارد الآحمر أحد أضلاع الطاحونة التي يطبقها المدير الفني في خطته.