اكد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع تلفزيون روسي ان سوريا ستضع اسلحتها الكيمائية تحت اشراف دولي وسترسل وثائق للامم المتحدة لتوقيع اتفاق بشأن الكيمائي, الا انه اشار الي ان التهديدات الامريكية لم تؤثر علي القرار بشأن هذه الاسلحة.في الوقت نفسه يناقش وزيرا خارجية روسيا وأمريكا خطة روسية من أربع مراحل لتدمير ترسانة الأسلحة الكميائية في سوريا. وذكرت صحيفة كومرسانت الروسية أمس أن المرحلة الأولي في الخطة تتضمن انضمام سوريا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيمائية, وتتمثل المرحلة الثانية في الكشف عن مقار تخزين وإنتاج هذه الأسلحة, أما الثالثة فتقضي بفحص ترسانة الأسلحة الكيمائية, وفي المرحلة الرابعة يجري تدميرها. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم وافق علي المبادرة خلال لقاء مع لافروف في موسكو.ونقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن لافروف قوله إنه اتفق مع كيري علي التحدث خلال الاجتماع عن خطط عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا. وقد دعت الولاياتالمتحدة النظام السوري الي الكشف في اسرع وقت ممكن عن حجم وخصائص ترسانته الكيميائية, بينما وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرا مباشرا إلي الشعب الأمريكي من أن التدخل العسكري في سوريا يمكن أن يزعزع الاستقرار في المنطقة ويلحق الضرر بنظام كامل للقانون الدولي. وكتب بوتين في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن توجيه مثل هذه الضربة من شأنه زيادة العنف وإطلاق العنان لموجة جديدة من الإرهاب, مشيرا إلي أنها يمكن أيضا أن تقوض المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني, والمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال بوتين في مقاله إنه يتعين علي الولاياتالمتحدةوروسيا وجميع أعضاء المجتمع الدولي الاستفادة من استعداد الحكومة السورية لوضع ترسانتها الكيماوية تحت رقابة دولية تمهيدا لتدميرها.وأضاف أن هناك أسبابا للتفاؤل بسبب الثقة المتزايدة بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وفي تل أبيب, عبر وزير الشئون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتز المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تأييد حذر للخطة الروسية بوضع اسلحة سوريا الكيماوية تحت سيطرة دولية. وقال شتاينتز لإذاعة الجيش الاسرائيلي لا يمكنني ان أقول ان لدينا ثقة كاملة لكن إذا كان هذا الاقتراح الروسي سيؤدي فعلا الي تفكيك وإزالة الاسلحة الكيماوية من سوريا,عندئذ فإن هذه وسيلة لانهاء هذه المأساة ووسيلة لانهاء هذا التهديد ايضا.وأضاف ان تنفيذ الخطة يتطلب ايضا ان تضمن موسكو تطهير سوريا من الاسلحة الكيماوية. وفي الوقت نفسه, اعلن الامين العام لقوات البحرية الاميركية راي مابوس ان السفن الحربية الاميركية في البحر المتوسط جاهزة لضرب النظام السوري بقوة وسرعة ان اصدر الرئيس باراك اوباما امرا بذلك.وقال ان المدمرات الاميركية المجهزة بصواريخ عابرة ما زالت في مواقعها في شرق المتوسط. وفي باريس, اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان تقرير مفتشي الاممالمتحدة حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا سينشر يوم الاثنين المقبل علي الارجح.وقال انه تباحث مع وزير الخارجية الامريكي قبل ان يلتقي نظيره الروسي في جنيف لبحث المبادرة الروسية. وفي غضون ذلك, اعلن الجيش السوري الحر المعارض رفضه الاقتراح الروسي, وذلك في بيان تلاه رئيس هيئة اركانه سليم ادريس. وطالب ادريس في البيان المصور في شريط فيديو بث علي يوتيوب المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء بسحب السلاح الكيميائي وتعدي ذلك الي محاسبة مرتكب الجريمة ومحاكمته. وفي دمشق, نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الخدمات ووزير الادارة المحلية عمر غلاونجي قوله ان احتياجات الاسر المتضررة من النزاع المستمر في البلاد منذ اكثر من سنتين تقدر بنحو4,1 مليار دولار اميركي, مشيرا الي ان43 في المئة فقط من حاجات هذه الاسر تتم تلبيتها. وميدانيا, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات من المقاتلين لقوا مصرعهم في اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي من جهة والدولة الإسلامية في العراق والشاموجبهة النصرة وكتائب أخري من جهة ثانية. وذكر المرصد إن35 مقاتلا من التنظيمات الإسلامية و13 مقاتلا كرديا لقوا حتفهم علي مدار يومين في اشتباكات بعدة قري بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية.