حذر أطباء الأمراض الجلدية من سوء تعامل الإنسان المصري مع جلده بصورة تثير القلق الطبي والعلمي.. وبالذات مع إصرار المصريين علي مخالفة كل التحذيرات والقواعد التي تتطلبها التعليمات العالمية لحماية هذا الجزء المهم من جسم الانسان المصري بالذات. أول أخطاء الانسان المصري ضرب عرض الحائط بتجنب أشعة الشمس الحارقة فيما بين الظهر والعصر.. وبالذات في المصايف والاستحمام في البحر وأن يقتصر التعرض للشمس إما في الباكر أو قبل الغروب.. حيث الأشعة فوق البنفسجية طويلة الموجة. كما يشرح د.هاني الناظر أستاذ الأمراض الجلدية بالمركز القومي للبحوث.. يؤدي ذلك إلي احتراق الجلد ومع ارتفاع حرارة الصيف وزيادة الرطوبة تبدأ الغدد العرقية في زيادة نشاطها لإفراز العرق.. ولذلك تنتشر في هذا التوقيت مشكلة يطلق عليها حمو النيل.. نتيجة امتلاء الغدد العرقية وانسدادها واصابة الجلد بالالتهابات في صورة حبوب صغيرة تحيطها مساحات حمراء.. وينتج عن ذلك احساس بالحرقان وحكة الجلد ويصيب المرض عادة مناطق الرقبة والصدر والظهر ويجعل نوم الانسان ليلا صعبا للغاية. ورغم صيحات وتحذيرات أطباء الجلد كما يضيف د.الناظر بعدم استعمال الماء الفاتر في الاستحمام صيفا وأن يقتصر الاستحمام بالماء البارد مع استخدام صابون الجلسرين واستخدام الملابس القطنية الخفيفة.. فإن معظم المصريين يستخدمون الماء الفاتر أو الساخن في الاستحمام صيفا مما يزيد من الاصابة. ومع قدوم الصيف أيضا تظهر الأمراض الفطرية التي تصيب الرقبة والصدر والظهر والذراعين علي هيئة بقع صغيرة لونها أبيض أو بني فاتح أو وردي وقد تتحول إلي مساحات كبيرة ولا يصاحبها أي أعراض ويتطلب علاجها استخدام الملابس القطنية الفاتحة اللون والاستحمام بالمياه العذبة والدهان بمضادات الفطريات وظهرت حديثا أقراص عن طريق الفم. وحذر الأطباء ايضا المرأة المصرية بالذات من المكياج خلال فترة الصباح تحت حرارة الشمس, إذ تؤدي المواد الكيميائية التي بالمكياج مع تفاعلها مع الشمس إلي التهابات جلدية تترك بقعا سمراء علي الوجه وقد تتطلب علاجا طويلا.