سادت حالة من الغضب الشديد الشارع المصري, بعد قيام عناصر إرهابية أمس بعمليتين انتحاريتين في مدينة رفح بشمال سيناء, أسفرتا عن استشهاد6 من العسكريين, وإصابة17 آخرين, منهم7 من المدنيين, بينهم3 سيدات. وأعربت القوي السياسية والمؤسسات الرسمية والشعبية عن إدانتها الواسعة للحادث, وطالبت بسرعة القصاص من الإرهابيين في سيناء, وأكد مصدر أمني استمرار القوات المسلحة في عملية تطهير سيناء من الإرهاب, مهما تكن الضغوط, حفاظا علي الأمن القومي المصري, مشددا علي أن هذا الحادث دليل علي يأس الإرهابيين بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال الأيام الأخيرة. وأعلن العقيد أحمد محمد علي, المتحدث باسم القوات المسلحة, أنه في تمام الساعة التاسعة إلا ربعا من صباح أمس, شنت العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين عملية غادرة, باستخدام سيارتين محملتين بكميات كبيرة من المتفجرات استهدفت عناصر التأمين بمدينة رفح في شمال سيناء. وقال المتحدث في بيان له إن العملية أسفرت عن استشهاد6 من الأفراد العسكريين, وإصابة17 آخرين, منهم10 من العسكريين و7 من المدنيين, بينهم3 سيدات, إلي جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث. ومن جانبها, ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن جماعة أنصار بيت المقدس أعلنت في بيان لها مسئوليتها عن تفجيري رفح. وكشفت مصادر بمحافظة شمال سيناء عن أن الانفجارين وقعا نتيجة عمليتين انتحاريتين باستخدام سيارتين مفخختين, الأولي بجوار مبني المخابرات الحربية, والثانية عند كمين أمني بميدان الناقورة برفح, وأدي الانفجاران إلي تدمير البوابة الرئيسية لمبني المخابرات الحربية, وانهيار أجزاء من السور الخارجي للمبني. ووسط ردود فعل غاضبة بين مختلف القوي السياسية, استنكر الدكتور شوقي علام مفتي مصر الحادث, ودعا إلي سرعة التحرك لاتخاذ التدابير والإجراءات لتوفير الأمن والحماية للمواطنين, والضرب بيد من حديد لحماية سيناء وفرض السيادة المصرية عليها. وأدان حزب النور مقتل الجنود الساهرين علي حراسة الوطن بسيناء. وحمل حزب الجبهة الديمقراطية نظام مرسي والإخوان المسئولية عن الحادث, بسبب تواطؤهم مع الجماعات الإرهابية لفصل سيناء عن الوطن, بينما أكد مجدي عمران, عضو المكتب التنفيذي لجبهة الإنقاذ الوطني, أن هذا العمل الغادر هو رد فعل علي ما يقوم به الجيش من عمليات لتطهير سيناء, محذرا من موجة من الاغتيالات تستهدف سياسيين وشخصيات عامة, وأشار نبيل زكي, المتحدث باسم حزب التجمع, إلي أن التنظيمات الإرهابية تخوض معركة حياة أو موت مع الجيش في سيناء, واتهم الإخوان وتنظيم القاعدة برعاية هذا الإرهاب.