أكد المهندس صلاح عبد المعبود عضو المجلس الرئاسي لحزب النور أن موقف الحزب لم يتغير من مواد الهوية في الدستور, مشيرا إلي أن قبول الحزب حذف المادة219 . مرهون بحذف كلمة مبادئ من المادة الثانية وبذلك لا نحتاج لتفسيرها, أو دمج المادتين الثانية و219 في مادة واحدة, كما خرجت في الإعلان الدستوري الأخير للرئيس المؤقت عدلي منصور. وأشار إلي أن الحزب قبل في الجمعية التأسيسية السابقة بوضع المادة219 في دستور2012 عندما رفض التيار العلماني والليبرالي حذف كلمة مبادئ أو وضع كلمة أحكام, فلجأنا إلي هذا التفسير الذي وضعه الأزهر الشريف الذي يمثل سماحة ووسطية الإسلام وهو المؤسسة المعترف بها عالميا. ومن جانبه أكد الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور للشئون السياسية وعضو لجنة ال50 أن هناك مواد يصعب تصور حذفها مثل المادتين11 و44 من دستور2012 المعطل, مشيرا إلي أن مقترحات لجنة العشرة بها كثير من التعديلات الصادمة, بداية من الديباجة التي حذفت منها كل ما له صلة بثورة25 يناير, وكذلك حذف كل الألفاظ التي تضع صيغة الإسلام في الدستور. وأشار إلي أنه يعقد آمالا كبيرة علي لجنة الخمسين, ولكن عدم توازن اللجنة سيؤثر علي عملها في المرحلة المقبلة. ونوه الزرقا إلي أنه سيشارك في لجنتي مقومات الدولة والصياغة, مشيرا إلي أنه اختار اللجنتين للحفاظ علي هوية الدولة ومكتسبات ثورة25 يناير. وأوضح أن المرحلة المقبلة تحتاج إلي شفافية ولا تحتمل المراوغة, مشيرا إلي أنه إما أن نريد الشريعة أو لا نريدها فلا يوجد خيار ثالث, مطالبا من لا يريد الشريعة بتحديد موقفه والإعلان عنه, ونترك الاحتكام للشعب. واستنكر الزرقا وصول حالة الاستقطاب في البلاد لمرحلة أن يخرج عمل فني يقسم البلاد إلي شعب وشعب, في إشارة إلي أغنية الفنان علي الحجار, مضيفا أن هذا الكلام يكاد يقترب من حد الترويج لحرب أهلية.