أكد مصدر أمني مسئول ل الاهرام أن حادث الهجوم ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية صباح أمس جاء عن طريق وضع عبوة ناسفة كبيرة الحجم أسفل سيارة, وتم تفجيرها عن بعد وأن الجناة قاموا بمراقبة مواعيد نزول الوزير من منزله, وتوجهه إلي الوزارة خلال الفترة الماضية. مشيرا إلي وجود معلومات تؤكد أن المتهمين ما زالوا موجودين داخل منطقة مدينة نصر ولم يخرجوا منها, وكان اللواء محمد إبراهيم قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة صباح أمس عن طريق تفجير عبوة ناسفة قال خبراء المفرقعات إنها وتزن 50 كيلوجراما من مادة (TNT) شديدة الانفجار وقع الحادث أمام العقار رقم 17 بتقاطع شارع مصطفي النحاس مع شارع الشعراوي, مما تسبب في تحطم واجهة العقار بالكامل ومحلين لبيع الملابس موجودين بالطابق الأرضي منه وإصابة 10 من قوات الشرطة من طاقم الحراسة الخاص بالوزير منهم 4 في حالة حرجة كما تم بتر ساقي نقيب من قوات الحراسة جراء الانفجار وبتر ساق طفل تصادف مروره بالمنطقة وتحطم عدد من السيارات. وقد إنتقل اللواءان أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام و خالد ثروت مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني, حيث كشفت التحقيقات الأولية عن ان الجناة الذين ارتكبوا الواقعة قد إستأجروا شقة بمنطقة مدينة نصر بالقرب من موقع الحادث وقاموا بمراقبة مواعيد نزول الوزير من منزله يوميا ما بين الساعة العاشرة والعاشرة والنصف صباحا كما قاموا بتجهيز العبوة الناسفة بها كما ترجح المعلومات أن الجناه لازالوا موجودين بالمنطقة حيث إن الوجود الأمني المكثف حال دون تمكنهم من الهرب بعدما حاصرت القوات جميع شوارع ومداخل المنطقة لتضييق الخناق عليهم. وقد كشف مصدر أمني عن أن العملية لها علاقة بالجماعات الإرهابية التي تستهدف المنشآت الشرطية بالقاهرة والجيزة وسيناء والتي قامت بعددمن العمليات خلال الفترة الماضية وانهم ينتمون إلي المجموعات الارهابية التي قادت وارتكبت العمليات الارهابية في التسعينيات من القرن الماضي موضحا أن أجهزة أمن الدولة والأمن الوطني تتعقب هذه المجموعات وسوف تتم محاصرتهما والقضاء عليها. كما أوضح أن هناك خيوطا مهمة توصل إليها رجال الامن بشأن الجناة ومن خلالها سيتم التوصل إليهم والقبض عليهم حيث تقوم القوات بمحاصرة المنطقة وعملية تمشيط وتفتيش العديد من الشقق المشتبه بها للتوصل إلي الجناة حيث من المرجح ان يكونوا مازالوا موجودين بالشقة التي قاموا بإستئجارها. وقد صرح اللواء محمد إبراهيم وزير الداخليه ل الأهرام بأنه فوجئ بالانفجار في أثناء سيره وقام طاقم الحراسة بالاسراع بسرعة كبيرة وقد تسببت شدة الانفجار في تهشم سيارته وإصابة 10 من قوات الحراسة بينهم 6 ضباط و4 أمناء شرطة. وقد أوضح ان الحادث لن يرهب الضباط وأنهم سيكونون أكثر عزما علي مواجهة الإرهاب وأن الحادث جاء بعد العديد من الاجراءات الامنية الناجحة التي قامت بها الشرطة خلال الايام الماضية لمواجهة الارهاب إلا أن الشرطة ستكون أكثر إصرارا علي القضاء علي تلك الجماعات المسلحة التي ترهب المواطنين وسيتضح ذلك من خلال تكثيف الوجود الامني بشكل ملحوظ خلال الايام القادمة وهذا ما سيشعر به المواطنون في الشارع استكمالا لرسالة الامن التي يقوم بها جهاز الشرطة بعد نزول الجماهير للشوارع ومطالبته لهم بمحاربة الارهاب وأن عودة ظاهرة إرهاب التسعينيات لن توقفنا عن تطهير البلاد. وقد كشف مصدر أمني مسئول عن أن قائد الحراسة الخاصة بالوزير العقيد هشام السعيد هو كلمة السر الذي قام بتوجيه قائد السيارة للسير بسرعة لحظة الانفجار دون توقف إلي أن حضر بالوزير الي مقر الوزارة لتأمينه, علي الرغم من حدوث تلفيات بالسيارة التي كانت تقلهم وهو ما أسهم بصورة كبيرة في نجاة الوزير.