بينما مازالت اليابان تعاني آثار زلزال مارس2011 وما أعقبه من تسرب إشعاعي, ضرب زلزال عنيف بقوة5,6 ريختر الساحل الشرقي لليابان المطل علي المحيط الهادئ, حيث صاحبه إعصار وأمطار غزيرة أسفرت جميعا عن إصابة شخصين علي الأقل.وأعلن المرصد الأمريكي إن الهزة الأرضية وقعت علي عمق404 كيلومترات تحت المحيط الهادئ وعلي بعد637 جنوبي العاصمة طوكيو. وسارعت شركة كهرباء طوكيو المشغلة لمحطة فوكوشيما, التي وقع بها تسرب نووي عقب كارثة2011, إلي طمأنه المواطنيين والتأكيد علي أن الهزة الأرضية لم تتسبب في وقوع أي مشاكل جديدة بالمحطة. وقال متحدث باسم الشركة: لقد تحققنا من عدم وجود أي شيء غير اعتيادي, مضيفا أن فرقا مختصة ستقوم بدوريات في أرجاء المحطة للتأكد من عدم حدوث أضرار إضافية بها. وكانت مقاطعة فوكوشيما قد اهتزت, علي غرار المناطق الأخري المطلة علي ساحل المحيط الهاديء لجزيرة هونشو اليابانية الكبيرة.وتوقفت القطارات لفترة وجيزة في المناطق المتضررة ثم استأنفت رحلاتها سريعا وعادت الحركة إلي طبيعتها في كل مكان, قبل أن تضطرب مجددا بسبب الأمطار الغزيرة في مختلف مناطق البلاد.واجتاز الإعصار جزءا من مقاطعة توشيجي شمالي طوكيو, فجرف أسطح المنازل واقتلع أعمدة كهرباء وحطم ألواح زجاج وقلب تجهيزات خارجية. ومن جانبها,شددت وكالة الأرصاد الجوية علي أن الأحوال الجوية غير مستقرة, محذرة من مخاطر انطلاق أعاصير أخري في عدد أكبر من أقاليم البلاد, باستثناء أقصي الجنوب والشمال.وأمرت السلطات الرسمية بإجلاء آلاف العائلات بسبب مخاطر حصول فيضانات وانزلاقات للتربة من جراء الكميات الهائلة من الأمطار التي قد تقع في جنوب غرب ووسط وجزء من شرق اليابان. ويعتبر خبراء الارصاد أن تلك الأمطار الغزيرة سببها منخفض جوي قوي ناجم عن الإعصار.وكان الإعصار الذي شهدته شمال طوكيو الاثنين الماضي أسفر عن أكثر من60 جريحا وتدمير مئات المباني جزئيا أو كليا. وعلي صعيد آخر,أعلنت السلطات الأمريكية أمس سيطرتها علي نحو75% من الحرائق التي اندلعت في غابات كاليفورنيا قبل أسبوعين, حيث ساهم سقوط الأمطار وبرودة الطقس في نجاح جهود رجال الإطفاء في احتواء الموقف ووقف انتشار الحريق.كما أعلنت إدارة الغابات الأمريكية تراجع حدة انتشار النيران في متنزه يوسمايت الوطني عن ذي قبل,مؤكدة علي إمكانية احتواء الحريق بشكل كامل بحلول20 سبتمبر الجاري.ودمر الحريق نحو100 ألف هكتار من الغابة, متسببا في خسائر بقيمة66 مليون دولار. وأتي علي111 مبني بينهما أحد عشر منزلا,فضلا عن استمرار تهديده لقرابة4500 مبني.وفي هذا الصدد, وأشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلي أن نشاط الاتجار بالماريجوانا غير الشرعي يشتبه أنه السبب في الحريق, إلا أن مسئولي مكافحة الحرائق يؤكدون أن الأمر لا يزال قيد التحقيق.