تجاوز اسم الفنان فضل شاكر, موقعه الفني كمطرب, حصد شهرة عريضة بموهبته وإحساسه المرهف, بعد أن دخل في المنطقة الضبابية والتبس الأمر عليه, وغادر رحابة الفن وسموه, ليرتمي في احضان التطرف والتشدد دون سند من قضية أو ضرورة حياتية. ابكي فضل شاكر الملايين من عشاقه وهو يعبر عن دفء المشاعر وعذوبة الاحاسيس, وفي الوقت نفسه أدمي قلوب الملايين عندما ظهر حاملا فوق ظهرة السلاح القاتل وبجوارة الشيخ احمد الأسير رجل الدين المتشدد مثير الأزمات والمشاكل. وجاءت النهاية سريعة حيث تورط الشيخ وشاكر في صدام غير مبرر مع الجيش اللبناني, وتحولت قضيتهما من رفض لحزب الله إلي مواجهة مسلحة مع الجيش الوطني كتبت نهايتهما. ومنذ ذلك التاريخ الذي يعود إلي3 شهور مضت غير معروف ما هو مصير الاثنيين ؟ هل قتلا في المعركة أم فرا إلي داخل المخيمات وتم توفير الحماية لهما البعض يرجح أن فضل شاكر لقي حتفه علي الرغم من انه كريمته قالت أنه بخير وفي مكان أمن. كل أخباره مقطوعة, فهو مطلوب للعدالة والسجن المؤبد بعد إعترافه بالقتل في شريط مصور. مساء السبت الماضي اطل من جديد عبر تدوينات علي تويترقال فيها: انه رغم الكرب والمحنة يعيش حياة روحانية لم يعرف طعمها من قبل, وفي تغريدة ثانية توسل للأمير الوليد بن طلال بان يمحو كل اسطواناته الغنائية باعتبارها فعلا لا يجوز, ومع هذا يشكك الكثيرون في صحة هذا الحساب ويعتقدون أن البعض ينتحل صفة فضل شاكر. وزادت الحكايات للحد بأن احد المواقع قال: ان شخصية خليجية كبيرة ترتبط بعلاقة بالفنان المعتزل تجري اتصالات لتأمين خروجه من لبنان. فضل شاكر لو صحت تدويناته يصبح اكثر إثارة للجدل, فالناس لا تزال تتذكر له صورة الفنان الموهوب الذي شق طريقه ببراعه ولا تريد ان تتذكر هيئته الجديدة التي تثير الحزن والأسي. لمزيد من مقالات ماهر مقلد