فشلت أمس مليونية الانقلاب هو الإرهاب التي دعا إليها ما يسمي تحالف دعم الشرعية الذي يقوده تنظيم الإخوان في ذكري مرور شهرين علي عزل الرئيس السابق محمد مرسي, في استقطاب حشد مؤثر. ودشن أنصار جماعة الإخوان حملة دعوا فيها المواطنين إلي العصيان المدني الشامل وشل الحكومة اقتصاديا, بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والغاز والمياه. وأعلنت حركة شباب ضد الانقلاب عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مسجد يوسف الصحابي في ميدان الحجاز بمصر الجديدة في السادسة مساء أمس, لتتوجه بعد ذلك إلي قصر الاتحادية, وأحكمت قوات الجيش والشرطة من سيطرتها علي المحاور المؤدية إلي ميداني التحرير ورابعة العدوية صباح أمس, قبيل بدء المظاهرات. وأكد اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أنه تم رفع حالة الاستعدادات القصوي وتأمين جميع المنشآت الحكومية وأماكن تجمع المواطنين وانتشار الكمائن الثابتة والمتحركة وحراسات مشددة علي المنشآت المهمة بالاشتراك مع القوات المسلحة, والتصدي بكل قوة للعنف المحتمل من قبل تنظيم الإخوان. كما أكد اللواء سيد شفيق مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أمر بتكثيف الوجود الأمني بمحيط ميدان التحرير, وقصر الاتحادية لتأمين المتظاهرين والحيلولة دون الاعتداء عليهم, فضلا عن تكثيف الوجود الأمني بمحيط المنشآت المهمة والحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمينها علي مدار ال 24 ساعة, ومن بينها مجالس الشعب والشوري والوزراء ومبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون والبنك المركزي وغيرها من المنشآت الحيوية لضمان عدم محاولة البعض اقتحامها أو التعدي عليها. وشهد ميدان التحرير انتشارا عسكريا مكثفا, وقامت قوات الجيش بغلق مدخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل, فيما انتشرت الآليات العسكرية علي مدخل الكوبري, وأمام المتحف المصري, وشوارع محمد محمود وباب الخلق وطلعت حرب. كما شهد ميدان سيمون بوليفار, انتشارا أمنيا مكثفا, وانتشرت عدد من سيارات الأمن المركزي والمدرعات الشرطية في محيط السفارتين الأمريكية والبريطانية ووزارة الداخلية ومجالس الشعب والشوري والوزراء, وقامت قوات الجيش والشرطة بإغلاق المداخل المؤدية إلي ميدان رابعة العدوية باستثناء طريق النصر, وتمركزت أربع آليات عسكرية بشارع الطيران في الاتجاه القادم من الحي السابع, باتجاه رابعة العدوية, وجري نصب الحواجز المعدنية المعززة بالأسلاك الشائكة, ووضع حواجز معدنية بشارع الطيران من الاتجاهين قبل ناصية الميدان, وانتشرت عشر آليات عسكرية بشارع يوسف أمام البوابة الرئيسية لنادي الزهور, إلي جانب تشكيلات من قوات الأمن المركزي ومدرعات الشرطة بالشوارع المحيطة بميدان رابعة العدوية.