كشفت الزيارة المتأخرة التي قام بها الدكتور محمد ابراهيم وزير الآثار لمتحف آثار ملوي الذي تعرض لحادث اقتحام وسرقة 1050 قطعة آثرية خلال أحداث التخريب التي شهدتها المنشأت العامة والخاصة يوم الاربعاء 14 اغسطس الماضي عقب فض اعتصامي رابعه العدوية والنهضة عن تواجد الشرفاء من أبناء ملوي الذين استطاعوا إعادة 211 قطعة آثرية طبقا لتصريحات أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف. أحد هؤلاء الشرفاء شاب جامعي تمكن من إعادة 80 قطعة أثريه, وآخر صاحب معرض سيارات بملوي أعاد11 قطعة وقد وعد الوزير بتعيين الشاب الجامعي وزوجة شهيد متحف ملوي بالوزارة العقيد عبد السميع فرغلي عبد السميع رئيس مباحث السياحة والآثار بالمنيا أشار الي أن القطع الأثرية التي تم استعادتها من المواطنين الشرفاء الذين أقنعوا اللصوص بضرورة تسليمها تتضمن 25 عملة ذهبية من بين 150 عملة ذهبية تم الاستيلاء عليها و30 عملة فضية وبرونزية وتماثيل من الخشب والبرونز والحجر وأواني فخارية وتماثيل من الفخار وتماثيل من الفيانس ومسارج من الفخار وأجزاء من التوابيت الخشبية وأن هذه القطع تم ايداعها في المخزن المتحفي بمنطقة الاشمونين وأنه تم نقل جميع القطع الأثرية كبيرة الحجم التي لم يتمكن اللصوص من سرقتها إلي المخزن المتحفي ايضا. (الأهرام) ألتقي الشاب حسن محمود صديق محمود 31 سنه حاصل علي ليسانس الآداب من جامعة المنيا قسم الجغرافيا ويقيم بشارع الجامع الأقطم بمدينة ملوي ليروي قصة عثوره وتسليمه عدد 80 قطعة أثرية فيقول: كنت متواجدا بشارع العرفاني بالقرب من متحف ملوي مساء يوم الاربعاء 14 اغسطس حيث قام عدد من اللصوص والبلطجية باطلاق اعيرة نارية بصورة مكثفة للتغطية علي عملية اقتحام المتحف وسرقة القطع الأثرية المتواجدة بداخلة وقد ردت الشرطة باطلاق الاعيرة النارية لتفريق اللصوص من ناحية مجمع الشرطة الذي لا يبعد عن المتحف سوي أمتار قليلة ولكن يبدو أن الذخيرة نفذت من الشرطة وتوقف إطلاق الرصاص علي اللصوص والبلطجية مما دفعهم إلي اقتحام المتحف وسرقتة حيث قاموا بنقل كميات من القطع الاثرية داخل سيارات ربع نقل بدون لوحات كانت تنتظرهم بالقرب من المتحف. ويضيف حسن محمود صديق ان عملية السطو علي المتحف استغرقت وقتا طويلا, وان عددا من المسلحين كانوا يقومون بعملية تأمين نقل القطع الأثرية إلي السيارات ومع وصول عدد من الاهالي للدفاع عن مجمع الشرطة والمتحف يحملون أسلحة نارية, أرغم المسلحين علي الفرار وإلقاء عدد من القطع الاثرية علي الارض حيث قمت مع مجموعة من الشباب بالتقاط والاحتفاظ بعدد 80 قطعه وقمت بعد ذلك بتسليمها لشرطه السياحة والأثار وهي عبارة عن 19 عملة برونزية ومعدنية و8 مداخل ومشاعل وحجر بازلت لاحد الآلهة ولوحة بازلت محفور عليها كلمات باللغة الرومانية و6 قطع عبارة عن فازات ويؤكد الشاب أنه لم يتردد لحظة واحدة في تسليم القطع الأثرية لشرطة الآثار وان العقيد عبد السميع فرغلي عبد السميع رئيس مباحث السياحة والأثار بالمنيا أجري اتصالا هاتفيا بوزير الأثار الذي تحدث معي وطلب أن يراني أثناء زيارته لملوي حيث رافقت الوزير خلال جولته لمنطقة آثار تونا الجبل والمخزن المتحفي بالاشمونين ومتحف أثار ملوي وطلب مني الوزير تقديم طلب بالتعيين في الآثار في ملوي الغريب أنه منذ عشر سنوات قد تخرج من الجامعة ولم يجد فرصة عمل وعلي الرغم من ذلك لم يفكر في الاستيلاء علي تلك الاثار علي الرغم من أن ثمنها كان سيغنيه الي الابد فكانت المكافأة من السماء أن يتم تعيينه. النموذج المشرف الثاني هو: محمد علاء عبد الرؤوف عبد اللطيف 56 سنة صاحب معرض سيارات بمدينة ملوي والذي اعاد 11 قطعه اثرية, يقول عبد الرءوف بمجرد علمي بقيام اللصوص باقتحام متحف ملوي وسرقة ما بداخله, اجريت عدة اتصالات بالعمد والمشايخ في القري المجاورة الذين تربطني بهم علاقات قرابة وصداقه لإقناع لصوص المتحف بضرورة تسليم المسروقات, بعد أن قمت بإقناع هؤلاء اللصوص بإن هذه القطع الأثرية مسجلة عالميا طبقا لاتفاقية منظمة اليونسكو العالمية التي تنص علي استرداد أي قطعة اثرية يتم سرقتها للدولة صاحبة هذة القطع الاثرية وان هذه القطع ليس لها سوق, وأن التاجر الذي يقوم بالتعامل فيها سواء بالشراء او البيع سوف يفقد مصداقيته بين التجار إضافة إلي تعرضه للمساءلة القانونية وأضاف محمد علاء عبد الرءوف أنه تتطوع بمنح مبالغ مالية من جيبه الخاص لهؤلاء اللصوص بدافع وطني لتشجيعهم علي تسليم القطع الأثرية الموجودة بحوزتهم وخشية قيامهم بإلقاء هذه القطع الأثرية في نهر النيل أو تعريضها للتلف والتخلص منها بأي طريقة.