علي الرغم من الفشل الواضح في حشد جماعة الإخوان لأنصارها في الجمعة التي أطلقوا عليها استرداد الثورة دعا ما يسمي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية أنصاره لمواصلة التظاهر خلال الأسبوع الحالي تحت شعار الشعب يستكمل ثورته. وأصدر التحالف بيانات حمل رقم87 مواصلته لفعالياته والحشد لأنصاره للخروج في مسيرات طوال هذا الأسبوع بعد النجاح الكبير الذي شهدته الجمعة الماضية في الحشد بحسب ما جاء بالبيان! ولم يحدد البيان أماكن تظاهراته بخلاف المعتاد, مشيرا الي أن اعتقال قيادات الإخوان لن تؤثر علي استمرار مظاهراتهم وأن المظاهرات اليومية أفرزت قيادات ميدانية جديدة, وطالبوا في بيانهم بتقويض مؤسسات الدولة من خلال العصيان المدني وقطع الطرق الرئيسية تحت شعار السلمية!. ووصف خبراء الأمن والسياسية ممارسات جماعة الإخوان في الوقت الحالي بأنها غير معقولة ولا مقبولة, بل ومفضوحة, فمن جانبه أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي ورئيس مركز الجمهورية للدراسات أن بيان التحالف يأتي في إطار المشهد الهزلي ويعبر عن الأفكار غير المعقولة التي تعاني منها الجماعة, وأن الشعب المصري شاهد فشلهم في الحشد يوم الجمعة الماضية علي شاشات التليفزيون وفي الشوارع. وقال اليزل إن إصرار الإخوان في الحشد رغم هذا الفشل ما هو إلا محاولات يائسة لإرباك الدولة وتصدير صورة غير واقعية للخارج عبر قنواتهم الفضائية لاستجداد الغرب, مؤكدا أن الواقع أثبت أن منحني الإخوان في مرحلة هبوط سريع, وأنهم لن يستطيعوا الصعود مرة أخري في ظل استمرارهم في مثل هذه الممارسات الاستفزازية. وكشف عن أن الأشخاص الذين خرجوا في مسيرة المهندسين التي شهدت أعمال عنف وشغب هم مجموعة من المأجورين الذين ينتمي جزء منهم الي شباب الالتراس وأن هؤلاء الأشخاص لم يظهروا في أي تظاهرات سابقة للإخوان, مؤكدا أنهم ينتمون الي مستوي اجتماعي مغاير لمن رأيناهم في اعتصامي رابعة والنهضة. ومن جانبه أكد محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر أن الجماعة فقدت القدرة علي الحشد بعد القبض علي رموزها وأن الحرب ضد الإرهاب لن تتوقف وستظهر صفوف جديدة في التنظيم قد يستطعيوا لفترة أن يحركوا مجموعتهم في الفترة المقبلة. وطالب الشعب الا ينكسر في حربه ضد الإرهاب لأنها حرب فرضت عليه وأي تراجع عن هذه الحرب سيكون له مردود سييء علي المجتمع, وبالنسبة للموقف الدولي قال إنه يجب أن نوجه رسالة للجميع بأن أمامكم خيارا واحدا إما الاصطفاف مع مصر لمحاربة الإرهاب وتوقفوا مساندتكم للإرهاب أو تدعموا الإرهاب. ووصف الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي تظاهرات الإخوان المسلمين أمس الأول بأنها تظاهرات هشة تنم عن تنظيم أصبح ضعيفا وغير متماسك. وأشار الي أن نشاط أجهزة الأمن ونجاحهم في القبض علي قيادات الجماعة الواحد تلو الآخر ساعد كثيرا علي تفتيت التواصل بين خلايا الجماعة ومن ثم غياب التنسيق فيما بينها. ووصف الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي تظاهرات الاخوان المسلمين أمس الأول بأنها تظاهرات هشة تنم عن تنظيم أصبح ضعيف وغير متماسك. وأشار إلي أن نشاط أجهزة الأمن ونجاحهم في القبض علي قيادات الجماعة الواحد تلو الآخر ساعد كثيرا علي تفتيت التواصل بين خلايا الجماعة ومن غياب التنسيق فيما بينها. وقال إن الإخوان فقدوا تعاطف الشعب المصري لاستخدامهم للعنف والسلاح ضد المتظاهرين في جميع ميادين, وعليه انحسرت شعبيتهم وظهر هذا واضحا في التظاهرات التي غلبت عليها العشوائية في التنظيم, حتي أن مسيرات عدة خرجت من مساجد عقب صلاة الجمعة لم تكن تعرف وجهة محددة لتحركها. من جانبها قالت مي وهبة عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد أن فشل مظاهرات الإخوان يرجع الي القبض علي قيادات تنظيم الإخوان وإيداعها السجون, وأشارت الي إن الشعب العظيم ومؤسساته من الجيش والشرطة, لقنوا الإخوان درسا قاسيا, وأن وقت المصالحة قد مضي ويجب محاسبة المخطيء من الجماعة وأعوانها ويكفي أن العالم أجمع شهد علي نهاية جماعة الإخوان وتنظيمها, والذي تجسد في خروج أقل من10 آلاف من اعضاء التنظيم بجميع محافظات مصر للتظاهر فيما أسموه جمعة الحسم موضحا أن التنظيم السري الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة. ومن جانبه قال هيثم الخطيب منسق اتحاد شباب الثورة إن الشائعات التي اطلقها النشطاء السياسيون عن أن جمعة الحسم سوف يقوم فيها الإخوان بتفجيرات ويحرقون البلد اثبتت للعالم أنها لا أساس لها وانها اكاذيب وان الإخوان انتهوا بسبب تضامن الشعب والشرطة والجيش وادركوا تماما أنهم لا يستطيعون أن يواجهوا القوات المسلحة وادركوا تماما أنهم علي الطريق الخطأ وانهم مجرمون بعد أن كانوا يتمتعون بأنهم أصحاب دعوي واحترام وقبول من الشعب المصري وادركوا أنهم مكروهون من الشعب.