سادت حالة من التوتر الحذر بمحافظة الاسكندرية صباح أمس مع بدء مسيرات محدودة لجماعة الاخوان شارك فيها مئات من أعضاء الجماعة ارتكزت عقب صلاة الجمعة في المناطق الشعبية بالرمل والمنتزه بحثا عن حشد المسيرات للتوجه بها عصر أمس الي كوبري ستانلي بمنطقة رشدي طبقا للخريطة الaمعلنة للمسيرات أمس. وأوضح غياب تفاعل المواطنين مع مسيرات الجماعة التي قوبلت بالاستهجان والقاء المياه من أعلي الشرفات فيما وضح تركيز الجماعة في مسيرات الاحياء علي الدفع بالعناصر النسائية من الجماعة فيما قامت قوات الامن بوزارة الداخلية مدعومة بعناصر من القوات المسلحة بالقبض علي8 من عناصر الجماعة بحوزتهم زجاجات مولوتوف وسلاح خرطوش بمحيط مسجد القائد ابراهيم الذي شهد مسيرة للجماعة شارك فيها مئات من انصارها ومجموعات من التروس حرية وسط انتشار لجان شعبية من الاهالي بمناطق فيكتوريا والابراهيمية وسموحة والقائد ابراهيم التي شهدت اشتباكات مسلحة من جانب جماعة الاخوان خلال الايام الماضية وأسفرت عن مقتل101 واصابة ما يزيد علي.700 ووقعت اشتباكات محدودة عصر أمس بمنطقة الشاطبي بين الاهالي بمنطقة قناة السويس وكذلك بمنطقة العوايد بين مسيرات الجماعة والاهالي الذين قاموا بالقاء المياه علي انصار الجماعة ووقعت مناوشات من جانب الاهالي علي المسيرة لرفضهم خطاب التحريض علي القوات المسلحة ومطالب الجماعة ولرفض الاهالي تنظيم الجماعة للمسيرات في المنطقة مما تسبب في تفريق المسيرة. وقامت قوات من الجيش تابعة لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية ظهر أمس بتمشيط محيط ميدان القائد ابراهيم قبل بدء المظاهرات التي دعت لها جماعة الاخوان أمس عقب صلاة الجمعة وتمكنت من إلقاء القبض علي3 أشخاص من المشتبه بهم أثناء قيامهم بالتجول بمحيط الميدان, فيما ترددت أنباء غير مؤكدة من العثور علي أسلحة بحوزتهم. وتسبب ظهور جنود الجيش في ترك أعضاء الاخوان للميدان بينما شكل عدد من أهالي منطقتي المنشية وبحري لجانا شعبية بالميدان لتفتيش المترددين عليه ومنع دخول انصار الجماعة. وأعلنت مديرية أمن الاسكندرية انها قامت أمس الجمعة بنشر قواتها بالاشتراك مع قوات الامن المركزي وقوات المنطقة الشمالية العسكرية في شوارع الاسكندرية في خطوة أمنية استباقية اتخذتها المديرية لتأمين المدينة بعد دعوة جماعة الاخوان المسلمين للتظاهر في عدة أماكن وما قد يصاحب تلك الدعوة من اعمال عنف وقطع الطرق وإتلاف للمال العام والخاص وترويع للمواطنين, وقامت قوات الأمن بتمشيط الاماكن التي ورد اليها معلومات تفيد احتمالية تجمع العناصر الاخوانية بها وتشتيت تلك التجمعات قبل بدايتها وذلك في مختلف أنحاء المدينة. وكان المئات من أعضاء جماعة الاخوان وأنصارها قد نظموا مسيرة من مسجد القائد ابراهيم عقب صلاة الجمعة علي طريق الكورنيش في طريقها لكوبري ستانلي في اطار المظاهرات التي دعت لها الجماعة. ورفع المشاركون في المسيرة شعار رابعة بلونه الاصفر واعلام مصر, فيما اختفت صور الرئيس المعزول محمد مرسي. وردد انصار الجماعة هتافات ضد القوات المسلحة والشرطة وبدا من الاصفر خلال الفاعليات تغير لغة خطاب الجماعة بالابتعاد عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي والاعتماد علي حركات وائتلافات تابعة للجماعة في اصدار بيانات تحمل فكر الجماعة ولغة خطاب التنظيم تحت مسمي احرار6 ابريل. وقد تزايدت أعداد المشاركين في احتجاجات جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية خلال المسيرة التي إنطلقوا بها من منطقة كوبري الجامعة شرق المحافظة باتجاه كورنيش المدينة لتصل لقرابة ثلاثة آلاف مشارك, بينما لم تخرج مسيرات أعلنت عنها الجماعة من عدة مناطق بالمحافظة. ولاحق مواطنون مسيرة أخري لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة سيدي بشر وألقوا عليهم البيض من العقارات التي كانت في خط سير مسيرة شارك بها مئات, رفضا لإنطلاق عاليات سياسية احتجاجية محسوبة علي جماعة الإخوان المسلمين بتلك المنطقة. وفسر البعض عدم خروج مسيرات بمناطق بالإسكندرية إلي رفض الأهالي ونبذهم لتحركات وموقف أنصار جماعة الإخوان المسلمين, بينما عزاها البعض الآخر إلي فقدان الإخوان لقدرتهم علي الحشد مع توالي عقبات الأحداث منذ30 يونيو الماضي. واحتشد عشرات من المواطنين بمحيط مسجد القائد إبراهيم لحرمان أنصار الجماعة من الوصول إليه بوصفه رمزا للفعل السياسي بالمحافظة.