استأنفت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ أمس نظر قضية نجع حمادي المتهم فيها كل من حمام الكموني وقرشي أبو الحجاج محمد وهنداوي محمد سيد بقتل وإصابة16 قبطيا بينهم مجند شرطة مسلم بمركز نجع حمادي في محافظة قنا أثناء الاحتفال بعيد رأس السنة الماضي. وقررت المحكمة برئاسة المستشار محمود عبد السلام الحسيني وعضوية المستشارين أشرف إمام وعلي أحمد أبو بكر وأمانة سر عبد اللطيف عبد الحميد وعاطف عبد الحميد تأجيل القضية إلي جلسة اليوم لتمكين دفاع المتهمين من الاطلاع علي أوراق القضية وإحضار دفتر الاستقبال من مستشفي نجع حمادي المركزي المدون في2010/1/6 والاستماع إلي اثنين من أفراد الشرطة ثبت إصابتهما في الحادث طبقا لما ذكره دفاع المتهمين وضم ملف دخولهما المستشفي حيث لم تستمع النيابة لأقوالهما في التحقيقات. كما قررت المحكمة حضور العقيد أحمد حجازي محرر الواقعة لسماع أقواله بساحة المحكمة كما طلب الدفاع عن المتهمين مناقشته. وكانت محكمة جنايات قنا والميادين والشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إليها قد شهدت منذ الساعات الأولي من صباح أمس تنظيمات أمنية بقيادة اللواء محمود جوهر مساعد الوزير لأمن قنا واحتشدت جموع كبيرة من الاعلاميين لتغطية الجلسة. وفي بداية الجلسة طالب رئيس المحكمة بخروج جميع من في القاعة من المحامين وغيرهم علي ان يظل بها رجال الإعلام و3 محامين من دفاع المتهمين الثلاثة ومثلهم عن المجني عليهم, إلا أن الدفاع عن المتهمين والمجني عليهم رفضوا, وكذلك بحجة أن لكل منهم طلباته الخاصة ولذلك الدفاع عن المجني عليهم. وطالب دفاع المتهمين بضرورة استدعاء الأنبا كيرلس مطران نجع حمادي لمناقشته أمام ساحة المحكمة والاستماع إلي شهادته لأن هناك مستندات توضح تصريحا خاصا له عبارة عن سي دي أعلن خلاله أن الحادث وقع ب3 مواقع وب4 وسائل مركبات( فيات وبيجو وربع نقل ودراجة بخارية) وأن هناك تهديدات تلقاها كيرلس في4 يناير من العام الحالي. وتمسك الدفاع بالاطلاع علي أوراق الدعوي قبل مناقشته الشهود وكذلك انتقال هيئة المحكمة إلي موقع الحادث, وبيان استحالتها كما رواها شهود الإثبات وضم مذكرات الاعتقال الصادرة ضد المتهم الأول حمام الكموني في أعوام91 و94 و2002 والمبين بها أن هناك شهادات وإثباتات توضح وجود خصومة بينه وبين شهود عيان الحادث. وطالب الدفاع بالاستماع إلي أقوال المتهم الثالث بساحة المحكمة والاستماع ومناقشة القائمين علي العمل بالمعمل الجنائي لبيان إذا كانت الواقعة قد تم إطلاق النيران فيها من سلاح آلي واحد أو أكثر ومعرفة المقذوفات التي عثر عليها من سلاح واحد أو أكثر والتي تم التحفظ عليها بالمظاريف. وقد فجر دفاع المتهم الثاني مفاجأة عندما أكد أن عدد المصابين والمتوفين في حادث نجع حمادي18 شخصا وليس16 فقط وأن هناك مجندين شرطة أصيبوا في الحادث وطالب بمثولهم أمام هيئة المحكمة. كما حرص سامح عاشور رئيس فريق الدفاع عن المجني عليهم علي تسجيل كلمته أمام هيئة المحكمة قال فيها إنه باسمه وباسم زملائه عن المتهمين والمجني عليهم من المسلمين والأقباط يسجلون استنكارهم الشديد وإدانتهم الكاملة للعدوان الصهيوني علي المسجد الأقصي أولي القبلتين وثالث الحرمين ولما يسمي بالاستحواذ الانتقامي علي المقدسات الإسلامية والمسيحية. ومن المنتظر أن تنظر هيئة المحكمة صباح اليوم القضية بعد استدعاء الشهود الذين كانت المحكمة قد طلبت بمثولهم أمامها.