أجري مسئولو النادي الاهلي اتصالات كثيرة أمس للحصول علي موافقة أمنية لاقامة مباراته المقبلة أمام ليوبارد الكونغولي في استاد برج العرب, وذلك يوم31 أغسطس الحالي ضمن الجولة الرابعة من مباريات دور الثمانية لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم, ولكن لم تكن هناك أي ردود رسمية علي الموافقة, بل كانت المؤشرات الودية تتجه إلي صعوبة الموافقة علي ذلك. وفي الوقت نفسه تحدث البعض عن أن هناك رفضا سياسيا أيضا يواجهه الأهلي والزمالك فيما يتعلق باللعب خارج مصر حرصا علي ما قد يحمله ذلك من انعكاسات علي الصورة الحالية للأوضاع في مصر لاسيما أن البعض قد يستغل الامر لتصويره بان هناك عنفا كبيرا داخل مصر يصعب من اقامة مباراة لكرة القدم بدون جمهور ويزيد من التوتر الخارجي المحيط بما يدبر ضد مصر. وأمام هذا المشهد الذي يصطدم به الأهلي في ظل رفض داخلي أيضا من لاعبيه علي اللعب في الجونة للمرة الثالثة نظرا لحرارة الجو هناك وخوفا من تكرار سيناريو الخسارة كما حدث في آخر مباراة لهم هناك أمام أورلاندو الجنوب افريقي, حيث سجل الاخير في شباكهم ثلاثة أهداف نظيفة دون مقابل, ولهذا كان الموقف متشابكا بالأمس ويحمل كثيرا من المحاولات من جانب الأهلي لايجاد مخرج من مأزق ايجاد مكان مناسب لاقامة مباراة ليوبارد. وعلي صعيد التصريحات الرسمية, قال هادي خشبة مدير قطاع الكرة ان ناديه لم يتلق أي موافقات أمنية لاقامة المباراة في مصر, ومن المقرر أن ينتهي اليوم الموعد المقرر لارسال الرد عن مكان أو ملعب المباراة للاتحاد الافريقي لكرة القدم, مشيرا إلي أن الأهلي يرغب في اللعب مع ليوبارد باستاد برج العرب, موضحا أنه طلب أيضا اقامة المباراة بدون جمهور بعيدا عن انتهاء عقوبة الاتحاد الافريقي. وأضاف خشبة أنه خوفا من تأخر الموافقات الأمنية كانت هناك اتصالات قد جرت مع الاتحاد المغربي لكرة القدم لاقامة المباراة في المغرب مع العلم بأنه أمر لايتمناه مسئولو النادي الاهلي وأكد خشبة ذلك من خلال حديثه عما سيتكلفه النادي من نفقات جراء ذلك, ولكن كان لابد من وضع بديل حتي نجد حلولا خوفا من تأخر الموافقة الأمنية عن الموعد المحدد من قبل الكاف لاخطار المنافس لترتيب أوضاعه قبل الحضور. وقال خشبة ان هناك محاولات حثيثة نجريها علي أمل انتهاء الأزمة. وبعيدا عن ذلك, كانت هناك أزمة اخري تسير بالتوازي مع أزمة مباراة الاهلي وليوبارد الكونغولي, وهو ما يتعلق بتناول أحد وسائل الاعلام لخبر يتحدث عن تجاوز لاعب الفريق محمد أبو تريكة في حق ضباط الجيش الذي ساهموا في تأمين بعثة الاهلي عقب عودتها من الكونغو قبل يومين, وهو ما دفع اللاعب لاصدار بيان رسمي نفي فيه واقعة تطاوله علي أحد ضباط الجيش. موكدا احترامه لكل مؤسسات الدولة, وأن الواقعة التي سردها البعض في الاعلام لم تحدث علي الاطلاق من قريب ولا من بعيد, مشيرا إلي أن ذلك لن يشتت من تركيزه عن أداء واجبه مع النادي الاهلي ومنتخب مصر.