هي واحدة من جرائم القتل البشعة التي شهدتها محافظة كفرالشيخ خلال الفترة الأخيرة إن لم تكن أبشعها علي الإطلاق لان المجني عليها في هذه الجريمة البشعة فتاة لم تتعدي عامها السابع عشر والقاتل هما جدها وخالها, حيث شاء حظها العسر أن يتوفي والدها وهي في العاشرة من عمرها لتقيم بعد ذلك مع والدتهاداخل منزلهما وما هي الا سنوات قليلة حتي تزوجت الأم من شخص أخر لتنتقل الفتاه من منزلها لتقيم مع جدها لأمها والذي كان يعاملها معاملة سيئة مما دفعها للهروب أكثر من مرة من المنزل وخلال رحلة هروبها المتكررة تعرفت الفتاة علي أحد الشباب ونشأت بينهماعلاقة أثمة وبعد إفتضاح هذه العلاقة بين أبناء القرية التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفرالشيخ وتعدد هروبها من المنزل اتفق جدها مع نجلة الذي هو في نفس الوقت خال الفتاة علي الخلاص منها وقتلها للخلاص من فضائح وعار هذه الفتاة الا الأبد. حيث قاما عقب عودة الفتاة الي المنزل بربطها بحبل الغسيل من يديها وقدميها وخنقاها وحاولا إشعال النيران في الجثة لإخفاء معالمها, كما قام بنقل الجثة في جنح الظلام وإلقائها في مصرف الصرف الصحيالبعيد عن القرية بعد ربط حجر كبير بها حتي تغوص في إعماق المياة إعتقادا منهما أن أحدا من أهالي القرية لن يشك فيهما لتعدد هروب الفتاة من المنزل وعودتها بعد عدة أيام بحجة إنها كانت عند والدتها ولم يقوما بالأبلاغ عن غياب الفتاة. وكان اللواء أسامة متولي مدير أمن كفرالشيخ قد تلقي خطارا من مركز شرطة سيدي سالم, بالعثور علي جثة لسيدة بمصرف سالم, أمام عزبة الربايعة, دائرة المركز وإنتشالها بمعرفة الأهالي, إنتقل علي الفور الي مكان الجريمة اللواء أمجد عبد الفتاح مدير المباحث الجنائية والعميد أشرف ربيع رئيس المباحث وبفحص الجثة تبين أنها لسيدة مجهولة في العقد الثاني من العمربكامل ملابسها ملفوفة حبل حول العنق والقدمين ومعلق به حجر من البلوك الأبيض, في حالة تعفن رمي, ولا توجد بها اصابات ظاهرة,و تم إخطار قسم الأدلة الجنائية لتصوير الجثة ورفع بصماتها والنشر عنها وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق, وقررت نقل الجثة لمشرحة مستشفي كفرالشيخ العام, وإنتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة ونظرا لما إتسم به الحادث من خطورة إجرامية, وفي إطار الخطة الموضوعه لضباط إدارة البحث الجنائي, بالتنسيق وفرع الامن العام, تم وضع خطة بحث ومن خلال تنفيذ تلك الخطة والتي كان من أهم بنودها النشر عن الجثة بأوصافها وفحص حالات الغياب والإختفاء بالمنطقة والمناطق المجاورة. توصلت جهود الرائد خالد مصطفي رئيس مباحث مركز سيدي سالم إلي تحديد هوية المجني عليها وأنها تدعي آية جابر(17 سنة), وتقيم في عزبة محرم قرية شابة التابعة لمركز دسوق, وإختفائها في وقت سابق للعثور علي جثتها, وإرتباطها بعلاقة عاطفية بأحد الأشخاص وأنها دائمة الهروب معه من المسكن بتكثيف التحريات, تبين أنه وراء ارتكاب الجريمة كل منجدها لوالدتها رمضان م.(63 سنة) فلاح, وإبنه محمد(27 سنة) سائق خال المجني عليها. ويقيمان بذات العزبة, حيث تقيم طرفهما لوفاة والدها وزواج والدتها بآخر, وقيامهما بالتخلص منها لسوء سلوكها مدعين سفرها لشقيقها بمدينة الإسكندرية( لم يحررا محضرا باختفائها). وبعد تقنين الإجراءات تم ضبطهما, وبمواجهتهما بما أسفرت عن التحريات, إعترفا تفصيليا بقتل المجني عليها خنقا والتخلص منها بإلقائها بالمصرف المشار إليه. وأكدا في إعترافاتهما أمام النيابةإنهما اتفقاعلي الخلاص من الفتاةلغسل عارهما بعد تكرار هروب الفتاة من المنزل وعلاقاتها بأحد الشباب والتي كانت دائمة الهروب معه من المنزل وأن المجني عليها لم تسمع نصائحهما ولم تستمع لنصائح امها أو شقيقهابعد أن أغواها الشيطان وسلكت طريق الانحراف والرذيلة وإنتشرت الأقاويل عن سمعتها بالقرية بين الأهالي فقررا الخلاص منها الي الأبد وقاما بخنقها بحبل الغسيل وربط يديها وقدميها وحاولا إشعال النيران في الجثة قبل القيام بربط حجر كبير بها وقذفها في مصرف الصرف الصحي المجاور للقرية ولم يقوما بالابلاغ عن غياب الفتاة لتعود أهالي القرية علي غيابها عن المنزل والعودة بعد ذلكوإنهما لم يكونا يتوقعا الكشف عن الجريمة خلال24 ساعة فقط والقبض عليهم. وقام الجد والخال المتهمان بتمثيل كيفية إرتكاب الجريمة داخل المنزل وخارجة في مسرح الجريمة بحضور مدير نيابة سيدي سالم وتأمين قوات الامن. وقرر النيابة العامة بإشراف المستشار أحمد مندور المحامي العام الأول لنيابات كفرالشيخ الكلية حبس المتهمين4 أيام علي ذمة التحقيق جددها قاضي المعارضات لمدة15 يوما.