حرصت أسواق العبور للخضراوات والفاكهة, علي فتح أبوابها بكامل طاقتها للوفاء باحتياجات الأسواق الداخلية في توريد جميع السلع والبضائع لأسواق التجزئة للحفاظ علي استقرار الأسواق الداخلية المنتشرة تفي المناطق المختلفة وسط إجراءات أمنية مشددة للتصدي لحدوث أي عنف علي السوق ,يأني ذلك وسط حالة من الركود التام ساهمت في إضطرار تجار التجزئة في تخفيض حجم واردتهم من معظم السلع بنسبة30% وذلك مع تخفيض ساعات العمل إلي12 ساعة بدلا من24 ساعة ليستمر طوال فترات النهار فقط نظرا لحال الطوارئ التي تشهدها البلاد وفرض حظر التجوال الأمر الذي تسبب في تأخر واردات سوق الجملة من المحاصيل الزراعية, وتغيير مواعيد وخطط التجار والمزارعين في جلب البضائع. يأتي ذلك في الوقت الذي سيطر فيه الخوف علي نفوس المستهلكين وإحداث حالة من الترقب للأحداث تسببت في الركود التام بالأسواق وانخفاض معدلات القوة الشرائية بنسبة تتجاوز ال70%, مما تسبب في تلف نحو40% تقريبا من البضائع الراكدة بالأسواق وتكبد التجار خسائر فادحة بحسب قول إبراهيم حداد أحد نجار الجملة بسوق العبور. وتفاوتت أسعار الخضروات بين الجملة والتجزئة فيما تباينت الأسعار من سوق لأخر بحسب مناطق القلق حيث اشتعلت الأسعار في مناطق مصر الجديدة والجيزة ووسط البلد بسبب قلة المعروض بها فيما استقرت في المناطق الشعبية البعيدة عن موقع الأحداث وسجلت البطاطس والطماطم والبصل الأعلي سعرا بسبب تغيير الموسم, بينما انخفضت أسعار الفاكهة لانخفاض الطلب عليها ليسجل سعر المانجو7 جنيهات مقابل9 جنيهات والجوافة5 جنيهات مقابل8 جنيها بحسب قول عبد الله اسماعيل احد تجار التجزئة للخضروات. كما تأثرت سوق الجملة بمدينة6 أكتوبر بأحداث العنف الاخيرة حيث قدر التجارإن نسبة الانخفاض في التعاملات تصل الي75% من حركة التداول العادية, ففي مجال الفاكهة أنخفضت الاسعار بمقدار جنيهان لسعر الكيلو في المتوسط,وبيعت المانجو الزبدية بسعر5.5 جنيه بعد7 جنيهات والمانجوالعويس مابين7 الي9 جنيهات, والكمثري4جنيهات,وتراوح سعر بيع العنب من2.5 الي3.5 جنيه والجوافة مابين1.5 الي4 جنيه طبقا للجودة والنوعية, والموزالمستورد6 جنيهات بدلا من9 جنيهات. ويباع كيلوالليمون بسعر2جنيه والطماطم1.25 قرش والفلفل الرومي الاحمر والاصفر3.5 جنيه والخيار3 جنيه والبصل2 جنيه والبطاطس4.5 جنيه. وقال بركات الفيومي( تاجر) ان الكساد جاء بسبب إنخفاض المعروض لعدم وجود وسائل نقل من الحقول للسوق وصعوبة الوصول,وكذلك إنخفاض الطلب من جانب تجار التجزئة بسبب الحظر وعدم الآمان علي الطرق. وقال عادل نفادي( تاجر) ان عدم وجود وسائل نقل يؤثر كثيرا علي الحركة حتي المواطنين الذين اعتادوا الشراء من سوق الجملة لوجود فارق في الاسعار قد انخفض اعدادهم ولا يأتي الا القريب من مدينتي أكتوبر وزايد فقط.