حذرت تقارير صحفية غربية من دخول مصر مرحلة صراع دموي لعدة سنوات ولكنها توقعت تجنب البلاد سيناريو الحرب الأهلية. وفي تقرير موسع. ذكرت وكالة اسوشيتد برس أن وتيرة العنف تصاعدت خلال الأيام الأخيرة مع حرق العشرات من الكنائس والمواجهات الدموية مع متظاهرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وقالت الوكالة إن المصريين يخشون استمرار العنف لفترة طويلة. ونقلت عن خبير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ايليوت ابرامز قوله إنه لا يعتقد أن هناك أسبابا تقود لتوقع عودة الهدوء إلي مصر لسنوات. وأشار تقرير أسوشيتد برس إلي أن الخبراء يستبعدون سيناريو الحرب الأهلية في مصر علي غرار ما يحدث في سوريا حاليا أو الحرب الأهلية في ليبيا عام2011 التي انتهت بإسقاط نظام معمر القذافي. ونقلت الوكالة عن الخبير في معهد بروكنجز الأمريكي خالد الجندي قوله: لا اعتقد أن مصر ستنزلق إلي سيناريو الحرب الأهلية ولكن ما سيحدث هو عنف أهلي واسع. وقال عادل اسكندر, الاستاذ في جامعة جورج تاون, إن مستقبل مصر غامض ولكنه أعرب عن اعتقاده أن تقود الأوضاع الطرفين الرئيسيين( المؤسسة العسكرية والإخوان) للجلوس معا بحثا عن حل, وقبل أن يحدث ذلك توقع اسكندر أن يسقط المزيد من الضحايا دون الدخول في حرب أهلية واسعة. وذكرت أسوشيتدبرس إن ما يضعف سيناريو الحرب الأهلية هو قدرة الأمن المصري علي فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول في رابعة العدوية والنهضة, بالإضافة إلي أن غالبية المعارضين للنظام الحالي في مصر غير مسلحين. وقال ايليوت إبرامز إن سيناريو الحرب الأهلية يعتمد علي القدرة علي القتال وجها لوجه وهذا لا يحدث في مصر وبالتالي لا اتوقع أن تنزلق مصر لسيناريو سوريا. ومن جانبه, شكك فيليس بينيس, الخبير في معهد الدراسات السياسية الأمريكي, في إمكانية حدوث انشقاقات في المؤسسة العسكرية المصرية بسبب قوة المؤسسة وقدراتها الاقتصادية. وقال: في مصر لا يوجد اعداد كبيرة من المسلحين وفرص الانشقاق في الجيش ضعيفة للغاية وبالتالي فإن الطريق الذي سلكته كل من ليبيا وسوريا يصبح أقل احتمالا.