أعلنت جبهة الإنقاذ التونسية عن تمسكها بحل المجلس الوطني التأسيسي وجميع السلطات المنبثقة عنه وانطلاق حملة ارحل. وقالت الجبهة في بيان لها مساء أمس الأول, إنها متمسكة بحل المجلس التأسيسي, أعلي سلطة في البلاد والسلطات المنبثقة عنه حكومة ورئاسة,وتحمل الائتلاف الحاكم مسئولية المماطلة في ذلك وتأزيم الوضع. وجبهة الإنقاذ هي تجمع لأحزاب معارضة تتشكل أساسا من الاتحاد من أجل تونس الذي يضم ائتلافا من خمسة أحزاب إلي جانب الجبهة الشعبية التي تمثل11 حزبا من أقصي اليسار. كما أعلنت الجبهة كذلك عن انطلاق حملة إرحل لعزل المعتمدين والولاة ورؤساء المنشآت العمومية وفي الإدارة المركزية الذين تم تنصيبهم علي أساس الولاء الحزبي. ودعت إلي التعبئة العامة ل أسبوع الرحيل ابتداء من يوم24 أغسطس الحالي. يأتي ذلك بينما تخوض حركة النهضة الإسلامية مشاورات ماراثونية للتوصل إلي حلول للأزمة. وينتظر أن يعقد رئيس الحركة راشد الغنوشي جولة ثانية من المحادثات مع رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل أكبر منظمة نقابية في البلاد وتتمتع بنفوذ سياسي, بهدف التوصل إلي مخرج. ومن جانبه, أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي العريض أن الحرب ضد الإرهاب التي شرعت فيها الدولة لن تكون حربا بلا أضرار, وهو ما يتطلب في تقديره توحيد الجهود والابتعاد عن الإشاعات والتسريبات المغلوطة والحروب النفسية التي قد تنال من معنويات الجيش والأمن الوطنيين.