فرضت السلطات الهندية حظر التجول في بلدة كيشتور التابعة لإقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان. وذكرت شبكة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن هذا الإجراء يأتي بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الهندوس والمسلمين في البلدة وأسفرت عن مصرع شخصين وجرح أكثر من30 آخرين. وأضافت أن عربات مدرعة تابعة للشرطة تجوب شوارع البلدة التي تقع علي بعد نحو مائتي كيلو متر جنوب شرق سرنجار العاصمة الصيفية لكشمير, وذلك في إطار فرض حظر التجول خاصة بعد اضرام النيران مؤخرا في عدد من المحال التجارية واثنين من الفنادق علاوة علي محطة للوقود في البلدة. وأشارت الشبكة إلي أن الهندوس والمسلمين استخدموا الأسلحة النارية والحجارة والضرب بالعصي خلال هذه الاشتباكات التي اندلعت فيما يبدو إثر قيام المسلمين بترديد هتافات ضد الهند عقب الانتهاء من الصلاة. واستدعت السلطات الجيش للمساعدة في قمع مثيري الشغب. ودعا الزعيم الانفصالي سيد علي جيلاني إلي تنظيم إضراب في وادي كشمير. من ناحية أخري, اتهمت باكستان أمس القوات الهندية بإطلاق النار علي مراكزها الحدودية الواقعة بالقرب من مدينة سياكوت التابعة لإقليم البنجاب, مما أدي إلي تبادل لإطلاق النار بشكل متقطع بين الجانبين. وفي سياق متصل, رفعت شرطة سريلانكا حظر التجوال المفروض علي مقاطعة كولومبو أمس, وذلك في أعقاب الهجوم الذي شنته مجموعة من البوذيين علي مسجد هناك أثناء فاعليات افتتاحه, مما أدي إلي زيادة حدة التوتر الديني وجعل المسلمين يخشون اندلاع المزيد من أعمال العنف ضدهم. وذكر المتحدث باسم شرطة كولومبو أنه قد تم رفع حظر التجوال إلا أنه لا يزال هناك تواجد أمني مكثفا لا سميا في مقاطعة جراند باس, مؤكدا أن المئات من عناصر قوات الأمن بما في ذلك فرق مكافحة الشغب والقوات الخاصة لا تزال في حالة تأهب قصوي بالمنطقة. وفي غضون ذلك, أبدت واشنطن قلقها إزاء مقتل3 مدنيين والهجوم علي آخرين كانوا يحتمون بكنيسة من قبل أفراد بالجيش السيريلانكي, وذلك خلال تظاهرة احتجاجية طالبوا فيها بالحصول علي مياه شرب نظيفة, كما طالبت بإجراء تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.