يوما بعد يوم يظهر حجم الجريمة التي ارتكبها نظام جماعة الإخوان بحق سيناء, خلال العام الذي حكم فيه مصر, فقد تعاون مع جماعات متطرفة هناك وغض الطرف عن نشاطها, ومنع أجهزة الدولة المختلفة من التعامل الحاسم مع الممارسات الإرهابية لتلك الجماعات, ومع سقوط هذا النظام وعودة الخلايات الإرهابية النائمة إلي نشاطها في سيناء, وتصدي قوات الجيش والشرطة لهذا النشاط, ظهرت حقائق كثيرة, ونجحت القوات في إحباط عمليات إرهابية أكثر. ولعل ما حدث في مدينة رفح عصر الجمعة, أبلغ دليل علي ذلك, عندما نجح الجيش المصري من خلال طائرة أباتشي وأخري جازيل تحمل وحدات خاصة من الصاعقة, في استهداف وتدمير مجموعة جهادية كانت تحاول إقامة منصة صواريخ. فقد اعترفت جماعة أنصار بيت المقدس الجهادية بانتماء القتلي الأربعة لها وقيامها بنشاط في سيناء, وفي الوقت نفسه انطلقت لجان الإخوان الإلكترونية في شبكات التواصل الاجتماعي علي الإنترنت, وعبر بعض الفضائيات الموالية لهم مثل الجزيرة, للترويج لإشاعة أن طائرة إسرائيلية بدون طيار اخترقت الأجواء المصرية وقتلت هذه المجموعة, برغم نفي المتحدث العسكري المصري القاطع لذلك, وكشفه عن تفاصيل العملية التي قام بها الجيش المصري. إن معركتنا مع الإرهاب في سيناء طويلة وممتدة, وستلاقي مصاعب كثيرة, نتيجة سياسات نظام الإخوان السابق, التي شجعت علي وجود الجماعات الإرهابية ودعم نشاطها في سيناء, لكن الشعب المصري بقواته المسلحة وشرطته القوية قادر بإذن الله علي هزيمة الإرهاب في سيناء.. وأي بقعة بمصر الحبيبة. لمزيد من مقالات راى الاهرام